كنز الفوائد
كنز الفوائد
عمر بن الخطاب الى علي بن أبي طالب عليه السلام ابنته فاعتل عليه بصغرها وقال اني اعددتها لابن اخي جعفر فقال عمر اني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله كل حسب ونسب فمنقطع يوم القيامة ما خلا حسبي ونسبي وكل بني انثى عصبهم لابيهم ما خلا بني فاطمة فاني انا ابوهم وانا عصبتهم خبر يحيى بن يعمر مع الحجاج قال الشعبي كنت بواسط وكان يوم اضحى فحضرت صلاة العيد مع الحجاج فخطب خطبة بليغة فلما انصرف جائني رسوله فاتيته فوجدته جالسا مستوفزا قال يا شعبي هذا يوم اضحى وقد اردت ان اضحى فيه برجل من أهل العراق واحببت ان تسمع قوله فتعلم اني قد اصبت الراي فيما افعل به فقلت ايها الامير لو ترى ان تستن بسنة رسول الله صلى الله عليه واله وتضحي بما أمر ان يضحى به وتفعل مثل فعله وتدع ما اردت ان تفعله به في هذا اليوم العظيم الى غيره فقال يا شعبي انك إذا سمعت ما يقول صوبت رايي فيه لكذبه على الله وعلى رسوله وادخاله الشبهة في الاسلام قلت افيرى الامير ان يعفني من ذلك قال لابد منه ثم أمر بنطع فبسط وبالسياف فاحضر وقال احضروا الشيخ فاتوه به فإذا هو يحيى بن يعمر فاغتممت غما شديدا فقلت في نفسي وأي شئ يقوله يحيى مما يوجب قتله فقال له الحجاج أنت تزعم انك زعيم أهل العراق قال يحيى انا فقيه من فقهاء أهل العراق قال فمن أي فقهك زعمت ان الحسن والحسين عليهما السلام من ذرية رسول الله صلى الله عليه واله قال ما انا زاعم ذلك بل انا قائل بحق قال وباي حق قلته قال بكتاب الله عزوجل فنظر الى الحجاج وقال اسمع ما يقول فان هذا مما لم اكن سمعته عنه اتعرف أنت في كتاب الله عزوجل ان الحسن والحسين من ذرية محمد رسول الله صلى الله عليه واله فجعلت افكر في ذلك فلم اجد في القرآن شيئا يدل على ذلك وفكر الحجاج مليا ثم قال ليحيى لعلك تريد قول الله عزوجل * (فمن حاجك من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) * آل عمران وان رسول الله صلى الله عليه واله خرج للمباهلة ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قال الشعبي فكانما اهدى الى قلبي سرورا وقلت في نفسي قد خلص يحيى وكان الحجاج حافظا للقرآن فقال له يحيى والله انها لحجة في ذلك بليغة ولكن ليس منها احتج لما قلت فاصفر وجه الحجاج واطرق مليا ثم رفع راسه الى يحيى وقال ان جئت من كتاب الله بغيرها في ذلك فلك عشرة آلاف درهم وان لم تات بها فانا في حل من دمك قال نعم قال الشعبي فغمني قوله فقلت اما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ويرضيه بانه قد عرفه وسبقه إليه
--- [ 168 ]
পৃষ্ঠা ১৬৭