والله أعلم.
باب صفة الصلاة
يسن خروجه إليها متطهرا بسكينة ووقار، مع قول ما ورد هنا، وإذا دخل المسجد أو خرج منه، وقيام إمام، فغير مقيم إليها عند قول مقيم: «قد قامت الصلاة»، وتسوية إمام الصف بنحو: «استووا رحمكم الله»، ثم يقول: «الله أكبر» رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو فروع أذنيه وهو قائم في فرض، ولا يقوم غيرها مقامها، وسن جهر إمام بها وبتسميع وبتسليمة أولى، وقراءة جهرية بحيث يسمع من خلفه، وجهر كل مصل في ركن، وواجب بقدر سماع نفسه فرض، ومع مانع بحيث يحصل لو لم يكن، ثم يقبض بيمناه كوع يسراه ويجعلهما تحت سرته، وينظر مسجده في كل صلاته، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يستعيذ، ثم يبسمل سرا، ثم يقرأ الفاتحة مرتبة متوالية وفيها إحدى عشرة تشديدة، فإن قطعها بذكر كثير ونحوه، أو بسكوت طويل، أو ترك منها تشديدة أو حرفا، أو ترتيبها عمدا لزم غير مأموم إعادتها. والمشروع: لا يضر قراءة المأموم. وإذا فرغ قال: «آمين» يجهر بها إمام ومأموم معا في جهرية وغيرهما فيما يجهر فيه.
وسن جهر إمام بقراءة صبح وجمعة وعيد وكسوف واستسقاء وأوليي مغرب وعشاء، ويكره لمأموم، ويخير منفرد ونحوه.
ثم يقرأ بعدها سورة في الصبح من طوال المفصل، والمغرب من قصاره، والباقي من أوساطه.
ولا تصح الصلاة بقراءة تخرج عن مصحف عثمان.
পৃষ্ঠা ৩১