وتصديقا لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن عند كل بدعة تكون بعدي يكاد بها الإيمان وليا من أهل بيتي موكلا يذب عنه يعلن الحق وينوره ويرد كيد الكائدين فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله))(1).
وأما مداجاتهم(2) لمثل ما ذكرتم من الخوف على البلاد وأهلها ممن يجوب في البر ويركب البحر فإن الله عز وجل لم يأمر عباده بالجهاد ومنابذة أرباب الفساد إلا وقد ضمن لهم النصرة ووعدهم بالرزق والمعونة، وقال عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}[محمد:7].
وقال عز وجل: {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}[الروم:47].
وقال عز وجل: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}[الحج:40-41].
وقال عز وجل: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره}[الطلاق:2-3].
وقال عز وجل للمؤمنين وقد أمرهم بمنع المشركين من قرب المسجد الحرام، فخافوا انقطاع الأرزاق، وامتناع ما كان يأتيهم من الآفاق: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم}[التوبة:28].
পৃষ্ঠা ৫০