وقوله: {من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم، هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم}[الجاثية:10-11].
فهذه أمثال أعداء الله هؤلاء الذين غرتهم الحياة الدنيا، وآثروها على الله وعلى دينه عدوا وبغيا، وصار أمرهم كما قال الله عز وجل: {ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون، فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون، فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}[الأنعام:42-45].
هذا ونحن وأنتم على وعد من الله لا يخلف، وقول صادق منه لا يتخلف قال عز وجل: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا}[النور:55].
وقال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}[غافر:51].
وقال: {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}[الروم:47].
পৃষ্ঠা ৩৯