وقال عز وجل ضامنا لأهل المسجد الحرام إن آثروا الحق :{وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم}[التوبة:28].
وقال عز وجل: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم}[البقرة:268].
أو يغركم ما أوتوه من متاع الدنيا العاجل وظل عيشها الزائل، فإن الدنيا ليست مما ينال بالحيل ولا مما يدرك فيها بغير تقوى الله أمل. وقد قص الله علينا مما أصاب القرون، وسمعنا وسمعتم بالآذان، ورأينا بالعيون من تقلبها بذوي إيثارها، وخيانتها لآمال ذوي استكثارها ما يصدق قول الله عز وجل: {قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين}[الأعراف:128].
وقوله عز وجل: {كم تركوا من جنات وعيون، وزروع ومقام كريم، ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين، فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}[الدخان:25-29].
وقوله عز وجل ضاربا للأمثال ومحذرا من الإغترار بالدنيا السريعة الزوال: {أفرأيت إن متعناهم [16/أ] سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون}[الشعراء:205-207].
وقوله: {أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين}[القصص:61].
পৃষ্ঠা ৩৮