وأرسل مولانا الحسن رضوان الله عليه الغارة من الأبيض(1) مع مقابلته للذراع، كما تقدم السيد المقام عز الدين محمد بن الحسن [179/أ] بن علي بن جحاف(2)، وأرسل معه جماعة من الأعيان ومشائخ آنس جميعا ومن الأعيان الأمير الهادي بن المطهر بن الشويع، فلما انتهوا إلى بلاد آنس وصلتهم كتبنا بالمخرج من وصاب، فأصلح آنس ثم تقدم إلى مغرب ذمار، وأمره مولانا الحسن رحمه الله بتقوية الأمير الهادي بن المطهر بن الشويع(3) بعسكر وما يقوم بهم من محصول المغارب إلى صنعة مقابلا لمدينة ذمار، فكان فيها حتى فتحت كما سيأتي إن شاء الله تعالى من أخبار فتحها.
ثم تقدم السيد محمد بن الحسين ومن معه إلى عتمة(4)، ثم وصاب(5)، واستقامت له الأمور وكثر عسكره، وسيأتي طرف من تمام أخباره في أخبار حصار صنعاء إن شاء الله تعالى.
وأما السيد هاشم والسيد التقي رحمهما الله فتقدما إلى سوق الأحد، وقد ندم أهل وصاب على ما كان منهم، وقد كثر العسكر عند السيد محمد(6)، فلم يتعرضوا للسيد هاشم بل أضافوه وأعظموه، ثم تقدم السيد هاشم إلى رمع(7) بين عتمة وريمة وبلاد آنس، وأرسل السيد محمد القاضي العلامة أحمد بن علي بن أبي الرجال(8) رحمه الله للقاه لأن ما بينهما أوعار(9)، فأضافه وأمده بما أمكن، وعزم جهات خبت سهام(10) حتى عاد لفتح تهامة مما يلي بيت الفقيه(11)، وبقي في تلك المواضع، وحفظ تهامة والإمام -عليه السلام- يمده بالعسكر حتى وصل من قبل مولانا الحسن رضوان الله عليه الأمير سنبل بن عبد الله(12) سامحه الله كما سيأتي في ذكر موالاته لجانب الحق إن شاء الله تعالى.
পৃষ্ঠা ২৮৪