জাওয়াহির থামিনা
الجواهر الثمينة في محاسن المدينة
জনগুলি
تلك العتبة العلية المقصود فإنه الباب الذي لا يشقى وافده والمورد العذب (1) الذي لا يظمأ وارده.
قيل : ومن خواصه أن من أصيب بنائبة واستند إليه فرج الله تعالى كربه وهون صعبه وإن خلا عن الاستعداد ولم تكن فيه قابلة الاستمداد.
وما أحلى ما قال :
وباب إذا أمه وافد
رآه من الغيث [أدنى]( 2) واندا
ومن محاسن (3) المسجد الشريف الباذهنج اللطيف فإنه ينزل منه الهواء الرطب خصوصا في الأيام الحارة فيحصل به رفق بالمحدورين بل ويستغنى به عن نسيمات البساتين وهو في ثلاثة مواضع من المسجد الشريف وعليه فما أحسن ما قال :
يا طيبة نفحة باذهنج لم يزل
بهوائه لنفوسنا تنفيس
ومن محاسن (4) المسجد الشريف صحنه فإن الجالس فيه أحسن حالا منه في البساتين مع ما اختص به من مشاهدة الحجرة المعطرة والقبة الشريفة إلى غير ذلك من الفضائل التي لا تحصى والنوافل التي لا تستقصى وفي الصحن نخلة مرصة حولها درابزين من خشب مربع الشكل وهي من بقايا نخلات كانت هناك قيل كانت بصحن المسجد نخيل مغروسة نحو خمسة عشر.
قال المجد اللغوي : وفي أيام عزيز الدولة ، شيخ الخدام غرس كثير من هذا النخل الذي بالمسجد اليوم وكأنه لم يتعرض أحد لهذه البدعة كذا في المغانم وفي كتاب زهر البساتين فإن قيل كيف ساغ غرس النخل في المسجد وهو من البدع المنهى عنها الجواب ان المسئلة مختلف فيها فمنهم من [كره] (5) ومنهم من [منع] (6) ومنهم من أباح ولا يسوغ الانكار إلا في مسائل الإجماع. وأما حكم ثمرتها فإنها مباحة لجميع المسلمين كالنابت في المقبرة والبيدا وحججة الطريق تتميم في ذكر أبار النبي صلى الله
পৃষ্ঠা ৯০