بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل قدر علي في الدارين عليا وأعطاه ذروة الشرف الباذخ وآتاه الحكم صبيا وأنشأه من شجرة مباركة طيبة ما زال دمث شرفها مضيا (1) وأظهر بنور إيمانه في الاسلام ما كان خفيا، وجلا صدا الباطل بحسامه فأصبح الحق به جليا وشيد بعزمه من الملة الحنيفية ركنا قويا وأرغم به معاطس الكفر وأوردها منه موردا رديا (2) وأنهله من العناية الصمدية والعلوم النبوية منهلا هنيا وسقى أهل بدر سم سمره وبيضه فلم يدع من كماتهم كميا (3) وحصد بمناجل سيوفه دروع حياتهم حصدا وبيا ولم يدع بأحد أحدا إلا وأغمد هامه حساما أو سمهريا وهزم حزب الأحزاب بعزمه وإقدامه وما زال مقداما جريا وفتح حصون خيبر خيبر فلم يدع بها شيخا ولا كهلا ولا صبيا وبارز عمرو بن عبد [ود] فعاد نسيا منسيا وأيد نبيه صلى الله عليه وسلم في مواطن كثيرة ولم يزل ناصرا له ووليا واتخذه صلى الله عليه وسلم أخا وصهرا وظهيرا ووصيا وسلام [الله] عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.
أحمده حمد من سلك من التوحيد صراطا سويا وغسل قلبه بماء الايمان فأصبح من الشك نقيا وأخلص في أقواله وأفعاله ولا يخلص لربه إلا من كان تقيا نقيا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة لا يزال قائلها بالاخلاص مليا.
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي كان نبيا وآدم منجدل في طينته؟
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه بكرة وعشيا وسلم وشرف وكرم وعظم.
পৃষ্ঠা ১১