আল-জাওহার আল-হিসান ফি তাফসির আল-কুরআন

আবু জায়েদ আল-থাউলবি d. 873 AH
119

আল-জাওহার আল-হিসান ফি তাফসির আল-কুরআন

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

জনগুলি

{ إنما يأمركم بالسوء والفحشآء... } الآية: «إنما» ههنا: للحصر، وأمر الشيطان: إما بقوله في زمن الكهنة، وإما بوسوسته.

و { السوء }: مصدر من: ساء يسوء، وهي المعاصي، وما تسوء عاقبته، { والفحشاء }: قيل: الزنا، وقيل: ما تفاحش ذكره، وأصل الفحش: قبح المنظر، ثم استعملت اللفظة فيما يستقبح، والشرع: هو الذي يحسن ويقبح، فكل ما نهت عنه الشريعة، فهو من الفحشاء.

و { ما لا تعلمون }: قال الطبري: يريد: ما حرموا من البحيرة، والسائبة، ونحوها، وجعلوه شرعا.

{ وإذا قيل لهم } ، يعني: كفار العرب، وقال ابن عباس: نزلت في اليهود، والألف في قوله سبحانه: { أولو كان }: للاستفهام؛ لأن غاية الفساد في الالتزام؛ أن يقولوا: نتبع آباءنا، ولو كانوا لا يعقلون، فقرروا على التزامهم هذا؛ إذ هذه حال آبائهم.

وقوة ألفاظ هذه الآية تعطي إبطال التقليد، وأجمعت الأمة على إبطاله في العقائد.

[2.171]

{ ومثل الذين كفروا... } الآية: المراد تشبيه واعظ الكافرين، وداعيهم بالراعي الذي ينعق بالغنم أو الإبل، فلا تسمع إلا دعاءه، ونداءه، ولا تفقه ما يقول؛ هكذا فسر ابن عباس، وعكرمة، والسدي، وسيبويه، فذكر تعالى بعض هذه الجملة، وبعض هذه، ودل المذكور على المحذوف، وهذه نهاية الإيجاز.

والنعيق: زجر الغنم، والصياح بها.

[2.172-173]

وقوله تعالى: { يأيها الذين ءامنوا كلوا من طيبات ما رزقنكم... } الآية: الطيب: هنا يجمع الحلال المستلذ، والآية تشير بتبعيض «من»؛ إلى أن الحرام رزق، وحض سبحانه على الشكر، والمعنى: في كل حالة، وفي «مصابيح البغوي»؛ عن أبي داود والنسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

অজানা পৃষ্ঠা