জাওয়াহির বালাঘা

আহমদ হাশিমি d. 1362 AH
171

জাওয়াহির বালাঘা

جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع

প্রকাশক

المكتبة العصرية

প্রকাশনার স্থান

بيروت

জনগুলি

البابُ التاسع في الايجاز والاطناب والمساواة كلُّ ما يجُول في الصدر من المعاني، ويَخطُر ببالك معنى منها لا يعدُو التعبير (١) عنه طريقًا من طرق ثلاث: أولًا - إذا جاء التعبير على قدر المعنى، بحيث يكون اللفظ مساويًا لأصل ذلك المعنى - فهذا هو «المساواة» - وهي الأصل الذي يكون أكثر الكلام على صورته، والدستور الذي يقاس عليه. ثانيًا - إذا اراد التعبير على قدر المعنى لفائدة، فذاك هو «الإطناب» فإن لم تكن الزيادة لفائدة فهي حشو: أو تطويل. ثالثا- إذا نقص التعبير على قدر المعنى الكثير، فذلك هو «الايجاز» (٢) فكلِّ ما يخطر ببال المتكلم من المعاني فله في التعبير عنه بإحدى هذه الطرق الثلاث، فتارةً (يوجزُ) وتارة (يُسهبُ)، وتارة يأتي بالعبارة (بين بين) ولا يُعدّ الكلام في صورة من هذه الصور بليغًا: إلا إذا كان مطابقًا لمُقتضى حال المخاطب، ويدعو إليه مواطن الخطاب، فاذا كان المقام للأطناب مثلا، وعدلت عنه إلى: الايجاز، أو المساواة لم يكن كلامك بليغًا- وفي هذا الباب ثلاثة مباحث.

(١) أي: إذا أردت أن تتحدث إلى الناس في معنى من المعاني، فأنت تعبر عنه تعبيرًا صحيحًا مقبولا في إحدى صور ثلاث وهي - المساواة، والايجاز، والاطناب. (٢) قال الامام علي: ما رأيت بليغا قط إلا وله في القول إيجاز، وفي المعاني إطالة وقالت بنت الخطيئة لأبيها - ما بال قصارك أكثر من طوالك، قال: لانها بالآذان أولج، وبالافواه أغلق - وقيل لشاعر - لم لا تطيل شعرك؟؟ فقال: حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق.

1 / 195