وقال في الصواعق ص143: من سب أهل بيتي فإنما يرتد عن الله وعن الإسلام، وذكر حديث خمسة أو ستة لعنتهم، وكل نبي مجاب إلى أن قال: والمستحل من عترتي ما حرم الله.
وصرح الذهبي بصحته في الميزان ج2 ص119 عن عائشة، وقال المتقي في كنز العمال ج8 ص192 أخرجه الطبراني عن عمر بن شعيب، وفيه ص191 أخرجه الدارقطني والخطيب عن علي - عليه السلام -، وابن الأثير في أسد الغابة عن عمر بن شعيب في ج4 ص107.
هذا، وفي بعض الروايات سبعة لعنتهم، وبعض: ستة لعنهم الله.
وقال - صلى الله عليه وآله وسلم - في علي: ((حبه إيمان، وبغضه نفاق))، وقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وبغيضك بغيضي)) ونحوهما كما تقدم.
وقال تعالى: ?لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ?[المجادلة:22]، وقال تعالى: ?ومن يتولهم منكم فإنه منهم?[المائدة:51].
فما ظنك بمن يتولى هؤلاء الذين هم أشد الأمة عداوة وبغضا لعلي وأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويقدح في محبهم ويبغضه هل لرسول الله عنده محبة واحترام وتقدير؟
كلا فليس لأهل البيت ذنب إلا الإيمان وقربهم من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كأن الله قال: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا الأذية للقربى، إنما يريد الله ليوبقكم في الرجس وينجسكم تنجيسا.
وقد انحرف عنهم أكثر الأمة فريق باسم أهل السنة، وهم غرس الأموية، وفريق باسم الشيعة وهم غرس العباسية.
أما أهل السنة فهم من قد شرحنا أحوالهم وآراءهم في علي وأهل البيت - عليهم السلام -، ومن أراد التفصيل الكامل والإيضاح العام فليطالع أول المجلد الأول من كتاب لوامع الأنوار لمولانا الحجة مجد الدين بن محمد المؤيدي نفع الله بعلومه وأيده.
পৃষ্ঠা ৭৫