জানাকু মাসামির আর্দ
الجنقو مسامير الأرض
জনগুলি
قالت ألم قشي بصورة مباغتة وهي تنظر في أم عيني: أنا ما عجبتك ولا شنو؟
أضاف ود أمونة: في زول ما بتعجبوا ألم قشي؟
قالت ألم قشي بغنج وهي تحرك صدرها بما يشبه الرقص: مزاج ناس المدن صعب يا ود أمونة، ديل متعودين على البنات اللي في التلفزيون يمكن، أضاف ود أمونة مخاطبا ألم قشي برقة خبيثة فاجرة: أنت ما أدخنت ليه ولا شنو؟
ادعت ألم قشي الخجل، أما أنا فكنت محرجا من كل شيء، مع وعيي التام بالشرك الذي أصطاد به، قلت: العفو، العفو، ألم قشي جميلة، ونظيفة، كل في الكل.
أضاف ود أمونة: أنا ح أدخنها ليك الليلة، وأدلكها وأبقيها ليك عروس عديل كدا، قصرت معاك؟
قلت له مجاملا: إنت ما بتقصر، ولو إنها كدا كويسة معاي.
قالت ألم قشي: كويس، عايزاك في موضوع تاني، موضوع الشغل مع ناس شركة الاتصالات. - يعني خلاص وافقت على الشغل؟
قالت دون مبالاة وهي تهز صدرها بتلك الصورة المدهشة: قلت أجرب، يمكن ربنا كاتب لي رزق في مكان تاني.
تعرف ألم قشي أن العلاقة بيني وبين موظفي شركة الاتصالات الوافدة حديثا للمنطقة هي عبر صديقي، فهو تربطه علاقة شخصية بالمدير، وقد طرح علي فكرة أن تعمل ألم قشي طباخة في ميس الشركة؛ إذ إن الموظفين لم يحضروا زوجاتهم بعد، في انتظار اكتمال البرج والتوصيلات الأرضية، وإحضار الأجهزة الإلكترونية، وغيرها من الأشياء التي تؤكد استقرار العمل، قلت لها: كويس، ح أكلمه أقول ليه: ألم قشي وافقت.
طلبا مني أن أشرب معهما قهوة الصباح، إلا أنني تعللت بارتباطي بمختار علي وصديقي في البيت، وأننا سوف نذهب معا كما اعتدنا أن نفعل في الأيام الأخيرة إلى العجوز؛ حيث نحتسي عندها القهوة، وأنا أخرج من المنزل سألني ود أمونة إذا ما كنت سأحضر في المساء، أكدت له ذلك، فغمز لي بعينه اليسرى بما يعني ما يعني، ابتسمت أومأت برأسي مباركا مساعيه وشاكرا.
অজানা পৃষ্ঠা