الفصل الثالث
وقعا على الأصلين الطيفين في العالم العلوي، فقد كان باز انهما الناطق والامام في العالم السفلي ، ولذلك قالت الحكاء ونطقت العلماء ، بما هو ظاهر بالحس ، وموجود باللمس ، من كثيف ولطيف ، ورطب ويابس ، وخفيف وثقیل ، وحي وميت ، وزائدہ و ناقص ، وجامد و نام ، وناطق وصامت ، وذكر وانی . و كل هذا إشارة إلى النفوس الجزئية والأجسام الطبيعية التي دون فلك القمر في عالم الكون والفساد ،
والطبيعة هي النفس الكلية العاقلة للعقل الكلي ، والنفوس الجزئية هي العاقلة للعقل الجزئي ، وقوى الطبيعة لها كالنفوس الجزئية ، فاذا اقبلت النفوس فيض النفس الكلية بوساطة الأفلاك العالية وتبعت المرسلين المؤيدين لها من الملائكة ، ارتقت من محل رتبة الجزء إلى فسحة الكل ، واتصلت
পৃষ্ঠা ৭০