وأما الفعل فإنه لم يول عليه أحدا قط في جيش ولا سرية إلا وهو أميرها ، يأمر بطاعته، ويحذر عن مخالفته، وهو صاحب رايته في كل زحف، حتى سأله جابر بن سمرة: يا رسول الله، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟
فقال: ((ومن عسى أن يحملها إلا من يحملها في الدنيا، علي بن أبي طالب )).
وأخذ براءة من أبي بكر ودفعها إليه، وقال: ((لا يبلغها أحد عني إلا أنا أو رجل مني ))، وأخرجه عند المباهلة، وأجراه مجرى نفسه دون غيره بنص ربه؛ لأنه لا يفعل من تلقاء نفسه، {إن هو إلا وحي يوحى(4)} [النجم]، وآخى بينه وبين نفسه لما آخى بين الصحابة، وقال: ((هو أخي في الدنيا والآخرة(1))).
পৃষ্ঠা ৪৯