سنة 75: فيها ولد إمام الأئمة أبو الحسين المنزه عن كل شين زيد
بن علي بن حسين إمام الفرقة الناجية الفاتح أبواب الجهاد على فرقة الطاغية على ما ذكره السادة أبو العباس، وأبو طالب والموفق بالله وقال بن حجر: في سنة إحدى وثمانين، وفيها حج عبد الملك وخطب على منبر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ، وفيها توفي جماعة من الصحابة العرباص بن سارية وأبو ثعلبة الخشني، وعمرو بن ميمون الأودي وغيرهم.
سنة 76: فيها خرج شبيب بن يزيد الحروري بالعراق فوجه إليه
الحجاج زايدة بن قدامة الثقفي فالتقوا فاستظهر شبيب وقتل زايدة وهزم عساكره مرارا عديدة.
سنة 77: فيها بعث الحجاج لحرب شبيب عثمان الحارثي فقتل ثم عتاب
الرياحي فقتل، ثم الحارث بن معاوية فقتل، ثم أبا الورد البصري فقتل، ثم طهمان مولى عثمان فقتل، فسار بنفسه فالتقوا فاشتد القتال وصلت غزالة امرأة شبيب وكان يضرب بشجاعتها المثل ثم سار شبيب إلى ناحية الأهواز، وبها محمد بن موسى فقتله شبيب وسار إلى كرمان ثم بعث الحجاج لقتاله جيشا فاقتتلوا إلى الليل، ثم عبر الجيش فقطع به فغرق واليه المنتهى في الشجاعة والبأس وأكثر ما يكون في مائتين من الخوارج، وفيها غزا عبد الملك بنفسه الروم ففتح هرقلة، وفيها توفي أبو تميم الجياشي قرأ على معاذ .
سنة 78: فيها وقعت ملاحم بإفريقية، وولي فيها بن نصير إمرة
المغرب والمهلب خراسان، وفيها توفي جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه- وهو أخر من مات من أهل العقبة، وكان كثير العلم شديد المحبة لأمير المؤمنين وأولاده كثير ما يروي حديث على خير البشر ويخرج لزيارة قبر الرضى الحسين بعد أنه عمي وعاش أربع وتسعين سنة، وفيها توفي عبد الرحمن بن غنم الأشعري رأس التابعين وشريح القاضي على قول، وفيها قتل بسجستان أبو المقدام شريح بن هاني صاحب أمير المؤمنين -عليه السلام-.
পৃষ্ঠা ১৭