سنة 73: فيها توفي عوف بن مالك الأشجعي، وأبو سعيد بن المعلى
الأنصاري له صحبة ورواية، وفيها حارب الحجاج بن الزبير فحاصره ونصب المنجنيق على الكعبة ودام القتال والحصار أشهرا حتى قتل عبد الله بن الزبير في جمادى الأول وطيف برأسه وقتل معه جماعة من الصحابة وغيرهم، وماتت أمه أسماء ذات النطاقين بعده بيسير، وفيها ولي الحجاج عبد الملك الحجاز فنقض الكعبة وأعادها على أصلها وكانوا قد خدشوها وأصابوا الحجر الأسود.
سنة 74: فيها ولي عبد الملك الحجاج المدينة، وفيها مات رافع بن
حديج، وكان أصيب يوم أحد بسهم فنزعه وبقى النصل في جسمه إلى أن مات، وفي أولها توفي أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر العدوي الفقيه قيل: هو أكثر الصحابة رواية، قال: المنصور بالله ندم عبد الله ندما عظيما من عدم قتاله مع أمير المؤمنين وروي عنه أنه لم يندم إلا على ثلاث:
أحدها: أنه لم يقاتل الفئة الباغية مع علي -عليه السلام-وكان يفضل أمير المؤمنين -عليه السلام-على أصحابه روى عنه الحاكم أبو القاسم وغيره، وتوفي بعده أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- كان من فقهاء الصحابة وأعيانهم، وشهد مع أمير المؤمنين حروبه، وفيها توفي بالمدينة سلمة الأكوع، وفيها توفي بالكوفة أبو جحيفة السواتي، وكان صاحب شرطة أمير المؤمنين وهو الذي قال له -صلى الله عليه وآله وسلم- ((اقلل حشائك)) فما شبع الخبز عند الإمام علي بن موسى، وفيها توفي محمد بن حاجب الجمحي له صحبة وعبد الله بن مسعود الهذلي المفتي.
পৃষ্ঠা ১৬