356

[النساء: 11] حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي: { كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين } أما الوالدان والأقربون فيوم نزلت هذه الآية كان الناس ليس لهم ميراث معلوم، إنما يوصي الرجل لوالده ولأهله فيقسم بينهم حتى نسختها النساء فقال:

يوصيكم الله في أولدكم

[النساء: 11]. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أيوب، عن نافع أن ابن عمر لم يوص وقال: أما مالي فالله أعلم ما كنت أصنع فيه في الحياة، وأما رباعي فما أحب أن يشرك ولدي فيها أحد. حدثني محمد بن خلف العسقلاني، قال: ثنا محمد بن يوسف، قال: ثنا سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: قال عروة: يعني ابن ثابت لربيع بن خيثم: أوص لي بمصحفك قال: فنظر إلى أبيه فقال:

وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله

[الأنفال: 75]. حدثنا علي بن سهل، قال: ثنا يزيد، عن سفيان، عن الحسن بن عبد الله، عن إبراهيم، قال: ذكرنا له أن زيدا وطلحة كانا يشددان في الوصية، فقال: ما كان عليهما أن يفعلا، مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوص، وأوصى أبو بكر، أي ذلك فعلت فحسن. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن الحسن بن عبد الله، عن إبراهيم، قال: ذكر عنده طلحة وزيد، فذكر مثله. وأما الخير الذي إذا تركه تارك وجب عليه الوصية فيه لوالديه وأقربيه الذين لا يرثون فهو المال. كما: حدثني المثنى بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: { إن ترك خيرا } يعني مالا. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: { إن ترك خيرا } مالا. حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: { إن ترك خيرا } كان يقول: الخير في القرآن كله المال

لحب الخير لشديد

[العاديات: 8] الخير المال

أحببت حب الخير عن ذكر ربي

[ص: 32] المال

فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا

অজানা পৃষ্ঠা