262

জামিক আনওয়ার

জনগুলি

============================================================

تعالى ولأصحاب معروف، فقلت له، صف لي معروفا، فوصف لي الصفة فعرفتك بما شاهدته من صفتك، قال معروف: فما استتم كلامه حتى دق صاحب المقشة الباب ودخل علي وكان موسرا، فاخرج جميع ماله وجعله للفقراء وصحب الشاب سنة ثم خرجا للحج، فماتا بالربذة رحمة الله عليهما.

وقال السري السقطي رضي الله عنه: رأيت معروفا في المنام كأنه تحت العرش والله تعالى يقول لملائكته، من هذا؟ فقالوا: أنت أعلم يا رب، فقال: هذا معروف الكرخي سكر من حيي فلا يفيق إلا بلقائي: وقال أبو بكر الخياط: رأيت في المنام كاني دخلت المقابر، فإذا أهل القبور جلوس على قبورهم وبين أيديهم الريحان، وإذا أتا بمعروف تائما قيما بينهم يذهب ويجيء، فقلت: يا آبا محفوظ ما صنع بك ربك؟

او ليس قدمت؟ قال: بلى وآنشد: موت التقي حياة لا نفاذ لها قدمان قوم وهم في الناس أحياء ومن كلامه قدس الله روحه: إذا أراد الله بعبد خيرا فتح له باب العمل وفتح عليه باب الجدل.

وقال: التصوف الآخذ بالحقائق، والكلام في الدقائق، والأياس مما في أيدي الخلاثق.

وقال: حقيقة الوفاء إفاقة السر عن رقدة الغفلات، وفراغ الهم عن فضول الآفات، والسخاء: الإيثار بما يحتاج إليه عند الإعسار.

وقال: علامة مقت الله للعبد أن يرى مشتغلا بما لا يعنيه من أمر فه وطلب الجنة بلا عمل ذتب من الذنوب، وانتظار الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور. وارتجاء رحمة من لا يطاع جهل وحمق.

وقال له رجل: أوصني، فقال: توكل على الله حتى يكون هو معلمك ومؤنسك وموضيع شكواك قإن الناس لا ينفعونك ولا يضرونك.

পৃষ্ঠা ২৬২