فالواجب أن يعتبر كل خطاب بحسب المعروف في اللسان، لأنه (¬1) منه ما يفترق ولا يتفق، ومنه ما يتفق ولا يفترق، ومنه ما يتفق لفظه ويختلف معناه، (¬2) وكل ذلك معروف عند أهل اللسان.
وقد جعلوا للشيء الواحد أسماء كثيرة كالأسد والسيف والفرس والحمير، (¬3) وغير ذلك مما يكثر وصفه ويطول ذكره، وقد سموا بالاسم الواحد أشياء كثيرة، وسموا بالاسم الواحد الشيء وخلافه، كالأقراء ونحوها، وقد كنوا عن الشيء باسم غيره، وأشاروا إلى الشيء باسم غيره، وأشاروا إلى الشيء بمعنى غيره، واستغنوا عن الاسم بالإشارة إلى العين (¬4) واكتفوا بالإيماء عن الكلام، وأرجو أن أبين معنى ذلك بعد (¬5) هذا إن شاء الله.
... باب في أحكام القرآن ...
¬__________
(¬1) في (ج) لأن.
(¬2) في (ج) وما يتفق لفظه وما يتفق معناه، ومنه ما يفترق لفظه ويتفق معناه.
(¬3) في (ج) والحمر.
(¬4) في (ب) إلى الغير.
(¬5) في (ج) عن بعد هذا.
পৃষ্ঠা ৪৭