وما قصدى فى ذلك أن أبين أن أثيناوس أخطأ، لكن قصدى فى ذلك أن أحوط غيره من أن يخطىء مثل خطائه. وأبين بنفس الأشياء الموجودة أنه لا يمكن أن يثبت قول من الأقاويل أصلا إلا بعلم المنطق.
ومن ذلك أنى أروم الاقتصاص لك عن شىء عرض لى.
وأقسم بالله أنى أتوخى أن أحكيه لك كما كان.
وذلك أنى قصدت رجلا من المعلمين لمقالة أثيناوس لأتعلمها عنه.
فلما بدأ يعلمنيها، سألته أن يلخص لى على الاستقصاء معانى الأسماء المشتركة فى قوله.
فقلت: إنى لا أعلم على أى المعانى الموجودة يستعمل أثيناوس اسم الحار، والبارد والرطب؛ واليابس.
وذلك أنه كما يقال: أبيض، فمرة يراد به اللون، والكيفية، حتى يقال إن بعض الألوان أبيض، وبعضها أسود، وبعضها أحمر، وبعضها أصفر، ومرة يراد به الجسم القابل للون، فيقال: إن الثلج واللبن أبيضان، وإن الغراب والحبشى أسودان.
পৃষ্ঠা ৭৫