فأما ثالس، وأنا كسمانس، وأنبا دقليس، وأنقسمندرس، وأرقليطس فادعى كل واحد منهم أن واحدا من هذه الأشياء، أيها شاء كل واحد منهم، هو اصطقس الأشياء، وأصلها.
ثم راموا تبيين ما ادعوا من ذلك من استحالتها بعضها إلى بعض.
والأمر عندى فى جميع هؤلاء القوم أنهم راموا ذلك العنصر المشترك الذى به قوام جميع الاستقصات، إلا أن رؤيتهم له كانت رؤية خفية، كأنها منام. فلما رأوا أن ذلك العنصر واحد، ظنوا أن الاسطقس أيضا واحد. وكان الواجب عليهم — إن كان ولا بد — أن يقولوا إن العنصر العام المشترك لجميع الأجسام الأول واحد.
فإن كل واحد من الهواء، والماء، والنار، والأرض هو اسطقس.
فتركوا ذلك، وتجاوزوه، وقصدوا قصد الواحد من تلك الأربعة — أى واحد كان — فقالوا إنه هو اسطقس.
পৃষ্ঠা ৫৫