[chapter 12]
ثم وصف بعد ذلك أنواع الأرض فتكلم أولا فى كون جملة الحجارة، ثم فى كون الحجارة التى ينفذها الضوء، والخزف والصخر الأسود، ثم قال فى كون البورق والملح. ثم قال: إن جمود الأرض الذى فى الغاية لا يحله الماء والهواء لكن النار فقط، وأما جمود 〈الأرض الذى ليس فى الغاية فيحله النار والماء جميعا. وأما جمود الماء الذى فى الغاية فيحله النار فقط، وأما جمود الماء〉 الذى ليس فى الغاية فيحله النار والهواء جميعا. وأما الهواء الجامد فى الغاية فلا يحله شىء سوى ما لهذا الاسطقس أن يفعله، وأما الهواء الذى لم يجمد فى الغاية فيذيبه النار فقط
ثم قال فى الأشياء المختلطة من الأرض والماء: إن ما كان منها فيه من الماء أقل مما فيه من الأرض فهو جنس الزجاج وجميع الحجارة التى تذوب. وما كان فيه من أجزاء الماء أكثر من أجزاء الأرض فهو الأجسام التى بمنزلة الشمع والأجسام المبخرة. وجميع هذه يحلها النار فقط، لأن تجاويف الأرض قد انضمت وتلبدت فى الغاية من الماء 〈فلا يذيبها الماء〉 إنما بقى أن يداخلها فقط النار. وذلك أن الماء لا يمكنه إذا ماسها من خارج أن يداخل ما كانت هذه حالة من الأجسام لكن يسيل حوله على الاستدارة
[chapter 13]
ثم إنه بعد هذا الكلام ضمن القول فى الآلام العارضة فى الأبدان والأسباب الفاعلة لذلك فقال: الأولى أن يجعل ما يبتدأ به من ذلك الحس.
পৃষ্ঠা ১৭