وقد رأيت كثيرا من الأطباء لا يقدرون على فتح أفواه العروق التى كانت تنفتح من أسفل فيجرى منها الدم، فاحتبست فى وقت حاجة الدم إلى أن يجرى. ولا يقدر على أن يذوب لحما يحتاج إلى تذويبه. وقد رأيت قوما من الأطباء لا يحسنون أن يعالجوا اللحم الزائد الذى ينبت فى أصل الظفر وليس القصد فى علاجه إلا إلى غرض واحد: وهو وجود أدوية تذوب ذلك اللحم الذى يزيد، من غير لذع. وإنى لأعرف من الأطباء من يعالج العصب إذا جرح، بضد ما يحتاج إليه من العلاج، فيعرض من ذلك التشنج لصاحب الجراحة فضلا عن الرخاوة فى ذلك العضو. ويخطئون ضروبا أخر كثيرة من الخطأ، تدل على جهلهم دلالة بينة.
পৃষ্ঠা ১২৪