مثال ذلك: أن يروا نهشة، ولا يعلمون مما هي، فيسئلون: هل كانت من كلب كلب، أو أفعی، أو غيرهما، مما أشبههما.
لأن نفس القرحة إما أن لا يكون بينها وبين سائر القروح التي من النهش، منذ أول أمرها إلی آخره، فرق؛ وإما أن يكون بينها وبين سائر القروح فرق لا محالة.
أما إن كانت من نهشة كلب كلب فهي منذ أول أمرها إلی آخره شبيهة بالقرحة العارضة من نهشة غيره.
وأما إن كانت من نهشة أفعی فإنها في الأيام الأول تكون شبيهة بالقرحة العارضة من نهشة غيرها، ثم إنها بأخرة — إذا ساءت حال المنهوش — حدثت فيها أعراض رديئة مهلكة.
وكل نهشة تكون من ذوات السموم، إذا لم تتدارك، فتداوی من أول أمرها علی ما ينبغي، فإنها تؤول بأخرة إلی حال رديئة مهلكة.
পৃষ্ঠা ৩০