بسم الله الرحمن الرحيم
وما توفيقي إلا بالله
قال العبد الفقير إلى رحمة الله تعالى , سعد بن منصور بن الحسن بن هبة | الله بن كمونة - عفا الله عنه , وأعفاه , على مراضيه - :
أحمد الله تعالى حمدا يقرب إلى جنابه الكريم , ويوجب المزيد من | فضله وإحسانه , واستغفره استغفارا يؤمن من عقابه الأليم , ويخلد في | الفردوس الأعلى من جنانه , وأسأله الهداية من صراط المستقيم , بإلهام الحق , | وإنارة برهانه , وأن يصلي على من بالملأ الأعلى , الحافين من حول العرش | العظيم , وعلى المصطفين , لإظهار التوحيد إعلانة .
وبعد : فقد اتفق أرباب العقائد العقلية , والديانات النقلية : أن | الإيمان بالله , واليوم الآخر , وعمل الصالحات , هو غاية الكلمات | الإنسانية . وبدونه لا يفوز الإنسان بالسعادة السرمدية , ولا ينجو من الشقاوة | الأخروية .
ومن الظاهر أن ذلك لا يتم تحصيله على الوجوه اليقينية لا الظنية , | وبالطرق البرهانية لا التقليدية , إلا بعلم الحكمة الذي هو استكمال النفس | الإنسانية بتحصيل التصورات والتصديقات , بالحقائق النظرية والعملية , وعلى | حسب الطاقة البشرية . |
পৃষ্ঠা ১৪৫