identity of indiscernibles ». ويقول ليبنتز في كتابه «علم الموناد
Monadology » لا بد أن يختلف كل موناد عن غيره من المونادات الأخرى؛ إذ لا يوجد في الطبيعة شيئان متشابهان أتم ما يكون التشابه، بحيث يكون من المستحيل أن نجد بينهما فرقا داخليا، أو على الأقل فرقا يعتمد على كيف داخلي أو صفة ذاتية ...
intrinsic .
52
ويواصل كل فرد في هذا العالم المتعدد الأشكال البحث عما ينفعه ويجعله يتكرر في مجال الانتباه، ويواصل - في الوقت ذاته - النفور مما يضره ويؤذيه ولا يجعله يتكرر إلا نادرا، وهو من ناحية ثالثة يواصل الحياد مع الموضوعات التي لا تضر ولا تنفع. وعن طريق الانتقاء بهذا الشكل تطرد خبرة الفرد وتتشكل بحيث منفعته دائما هي المركز: «قد يراقب جمع غفير من الناس أشعة القمر وهي تسقط على أمواج الشاطئ في ليلة مقمرة من ليالي الصيف، لكن كلا منهم لن يرى إلا الطريق الفضي الذي ينساب تحت قدميه في خط مستقيم.»
53
وكل فرد في خبرته له بالمثل طريقه الخاص ومركزه ومداه المعلوم. (33) الانتباه بوصفه عملية انتقاء ورفض، يجعل من التنوع المطلق للعالم الموضوعي «كونا
universe ».
54
وهو كذلك يوحد بين الإحساسات المتعددة في إدراك واحد، فهو في عملية الإدراك يحول تنوع معطيات الحس وتعددها إلى موضوع متحد. ونحن بفضل انتباهنا الإيجابي النشط ندرك الموضوع ككل ولا ندركه بوصفه شيئا يظهر من تركيب عناصره. والفاعل المنتبه لا ينتقي من التنوع غير المتعين العناصر الجزئية التي يمكن أن تتشكل في وحدة
অজানা পৃষ্ঠা