قال فرونت دي بوف: «ولا يسري اتفاقنا أيضا على هذا المهرج البائس.»
رد أثيلستان: «إن الليدي روينا هي عروسي المخطوبة لي، ولتسحلني الجياد البرية قبل أن أوافق على الافتراق عنها. واليوم أنقذ العبد وامبا حياة أبي سيدريك، وسأضحي بحياتي قبل أن تمس شعرة من رأسه.»
قال دي براسي: «الليدي روينا عروس مخطوبة لخانع مثلك؟! أقول لك إن أمراء بيت أنجو لا يرضون بزواج من هن تحت وصايتهم برجال من نسب كنسبك.»
رد أثيلستان: «إن نسبي، أيها النورماندي المتكبر، ينحدر من أصل أكثر نقاء وعراقة من نسب فرنسي حقير، يتكسب عيشه من بيع دماء اللصوص الذين يجمعهم تحت لوائه الوضيع. إن أسلافي كانوا ملوكا؛ أقوياء في الحرب وحكماء في الرأي، وكانوا يطعمون كل يوم في قاعاتهم مئات أكثر مما يمكنك عده من أتباعك.»
قال فرونت دي بوف: «لقد أفحمت، يا دي براسي؛ أصابك الساكسوني بإحكام.»
قال دي براسي: «بإحكام بقدر ما يمكن للأسير أن يصيب.» ثم أضاف (مخاطبا أثيلستان): «ولكن طلاقة لسانك، يا رفيقي، لن تحرر الليدي روينا.»
قطع الحديث وصول أحد الخدم، الذي أعلن أن الأخ أمبروز، وهو راهب من دير جورفولكس، يطلب الدخول من البوابة الخلفية.
وعلى ذلك صرف السجينان الساكسونيان بمجرد إدخال الراهب الذي بدا عليه القلق الشديد.
قال: «أيتها الأم المقدسة! لقد أصبحت في أمان أخيرا في حماية مسيحيين! أنتم أصدقاء وحلفاء لأبينا في الرب، المبجل آيمر، رئيس دير جورفولكس، وأنتم مدينون له بالمساعدة بدافع من إيمان الفرسان والبر المقدس؛ فلتعلموا أيها الفرسان البسلاء أن بعض الجبناء القتلة قد طرحوا وراء ظهورهم خشية الرب وتوقير كنيسته، و...»
قال فارس الهيكل: «أيها الأخ القس، كل ذلك نعلمه أو نخمنه، فأخبرنا بوضوح؛ هل أسر سيدك رئيس الدير؟ ومن أسره؟»
অজানা পৃষ্ঠা