مسند أسيد بن ظهير (١):
(٢٤ - ١) في التّرمذيّ* عن النّبيّ ﷺ أنّه قال: "الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِ قبَاءٍ كَعُمْرَةٍ" (٢):
قال ﵀! -: الجيد في "قُبَاءٍ" الصّرف (٣)، وزنه "فُعَال"، ومنهم من لا يصرفه ويجعله اسمًا للبقعة مؤنثًا.
مسند الأشعث بن قيس الكندي (٤):
(٢٥ - ١) في "المسند": أن النّبيّ ﷺ قال: "لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ
_________
= الاسم مع الفعل كالناصبة تنصب على الحال، بأنّه لما كان في التقدير: أنا أخص أو أعني، فكأنّه قال: إنا نفعل كذا مخصوصين من بين النَّاس، أو معنيين. فالحال من فاعل "نفعل" لا من اسم "إن"؛ لئلا يبقى الحال بلا عامل، وأكثر الأسماء دخولًا في هذا الباب "بنو فلان" نحو:
نحن بني ضبة أصحاب الجمل ................... "
"عقود الزبرجد" (١/ ١٤٤).
(١) وقع في ط، خ: أسيد بن حضير، وهو خطأ، والصواب كما في التّرمذيّ: أسيد بن ظهير، وهو: ابن عم رافع بن خديج، الصحابي، وكنيته أبو ثابت، قال البخاريّ: مدني، له صحبة. استُصْغِر يوم أحد، وشهد الخندق. مات في خلافة عبد الملك بن مروان.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (١/ ٩٥)، و"أسدّ الغابة" (١/ ١١٤)، و"الإصابة" (١/ ٨٤).
(٢) صحيح: أخرجه التّرمذيّ (٣٢٤)، وابن ماجه (١٤١١)، وانظر "صحيح سنن التّرمذيّ" (١/ ١٠٤).
(٣) قال أبو إسحاق الزجاج (ت ٣١١ هـ): " ..، فأمّا "قباء" و"حراء" فمن العرب من يصرفهما ويجعلهما اسمًا للمكان، فيقول: كنا في قباءٍ وحراءٍ. ومنهم من لا يصرف؛ يجعلهما اسمًا للبقعة.
ينظر: "ما ينصرف وما لا ينصرف" (ص ٧٣)، تحقيق د. هدى محمود قراعة، مكتبة الخانجي، ط. ثانية سنة (١٤١٤ هـ).
(٤) يكنى أبا محمّد، كان في الجاهلية رئيسًا مطاعًا في كندة، وكان في الإسلام وجيهًا في قومه، إِلَّا أنّه كان ممّن ارتد عن الإسلام ثمّ راجعه في خلافة أبي بكر الصديق. شهد اليرموك والقادسية وغيرهما. توفى سنة أربعين.
ينظر في ترجمته في: "الاستيعاب" (١/ ١٣٣)، و"أسدّ الغابة" (١/ ١١٨)، و"الإصابة" (١/ ٨٧).
1 / 66