أذنيه فأخذ (1) عليهم حتى إذا أكثروا من القسم انبعث، فوجهوه راجعا إلى اليمن فتوجه يهرول. فعطفوه حين رأوه منطلقا حتى إذا ردوه إلى مكانه الأول ربض وتمرغ. فلما رأوا ذلك أقسموا له، وجعل يحرك أذنيه فأخذ عليهم (1) حتى إذا أكثروا انبعث، فوجهوه إلى اليمن فتوجه يهرول، فلما رأوا ذلك ردوه فرجع بهم، حتى إذا كان فى مكانه الأول ربض، فضربوه فتمرغ، فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول، فوجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، فوجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، فوجهوه إلى مكة فبرك. فأقبلت الحبشة بحرابهم ورماحهم وعصيهم يطعنونه بها فيقوم، فطفقوا كلما وجهوه إلى مكة أناخ وبرك وعج عجيجا، وإذا وجهوه من حيث جاء ولى وله وجيف، وأى وجه شاءوا طاوعهم وأسرع السير ما لم يحملوه على الحرم. فلم يزالوا كذلك يعالجونه حتى إذا كان مع طلوع الشمس- ويقال حتى إذا غشيهم الليل- خرجت عليهم طير من البحر لها رءوس مثل رءوس السباع، وخراطيم كأنها البلس (2)، شبيهة بالوطاويط- وقيل اليحاميم (3)- بلق حمر وسود، لم تر قبل ذلك ولا بعده، مع كل طائر منها ثلاثة أحجار، بها نضح حمرة مختمة
পৃষ্ঠা ৩৬