ما خفت والله رجحانا لمعصيتي ... لو كنت وحدك في ميزان خيراتي وقال بعضهم في ثقيل - أورد اليغموري في تذكرته -:
بحق الله متعني ... من وجهك بالبعد
فما أشوقني منك ... إلى الهجران والصد
فما تصلح للهزل ... ولا تصلح للجد
وماذا فيك من ثقل ... وماذا فيك من برد
فلا صبحت بالخير ... ولا مسيت بالسعد
وفي التذكرة المذكرة: قال الشيخ جمال الدين أبو الربيع سليمان بن محمد بن سليمان بن علي بن شبيل النحوي: أخبرني الأديب عبد الله بن محمد الإسحاقي قال: كنت يوما عند الأديب أبي بكر بن أحمد العيدي، وقد دخل عليه جماعة فأطالوا القعود عنده، فأملى علي:
من مجيري من الجبال الراوسي ... شغلوني وضيقوا أنفاسي
آنسوني بالقرب منهم وما ... الوحشة إلا في ذلك الإيناس
وقال اليغموري: وأنشدني الأديب ناصر الدين أبو علي الحسن بن شاور بن طرخان، ابن النقيب الكناني لنفسه:
وجاهل فيه ثقل مع جهالته ... فما يفيد سوى الإبرام إذ يفد
قد زاد في الثقل حتى لا يوازنه ... في ثقله أحد كلا ولا أحد
وقال سيف الدين المشد:
وجاهل كالجبل الراسي ... أثقل من حمى وإفلاس
وقال البهاء زهير:
كلما قلنا حلونا ... جاءنا الشيخ الإمام
فاعترانا كلنا منه ... انقباض واحتشام
فهو في المجلس فدم ... ولنا فهو فدام
وعلى الجملة فالشيخ ... ثقيل والسلام
وقال أيضا:
لك مجلس ما رمت فيه خلوة ... إلا أتاح الله كل ثقيل
فكأنه قلبي لكل صبابة ... وكأنه سمعي لكل عذول
وقال أيضا:
وثقيل ما برحنا ... نتمنى البعد عنه
غاب عنا ففرحنا ... جاءنا أثقل منه
وقال علي بن عبد الرحمن بن أبي البشر الصقلي:
وجليس قد شنينا شخصه ... مذ عرفناه ملحا مبرما
ثقل الوطأة في زورته ... ثم ما ودع حتى سلما
وقال أيضا في مغن ثقيل:
قلت حقق ما تغنيه ... فقد غيرت حسك
قال غنيت ثقيلا ... قلت قد غنيت نفسك
وقال حنش:
أبرزخ قد فديتك من ثقيل ... فظلك حين يوزن ظل فيل
وقال آخر:
أنت يا هذا ثقيل ... وثقيل وثقيل
أنت في المنظر إنسا ... ن وفي الميزان فيل
وللشيخ شهاب الدين المنصوري في ثقيل:
পৃষ্ঠা ৪