صلوات الله عليهم بذلك اللسان على أي الحالين كان فقد بطل الاعتراض فصل وقد كان أحد المسترشدين عند سماعه منى هذا الكلام قال لي كيف يصح لك ان تحتج بشئ مما في التورئة وهي منسوخة بشرع الاسلام وقد اعترضها ما لا يشك فيه من الزيادة والنقصان فقلت له اعلم أن النسخ إنما يكون في الأوامر والنواهي دون الاخبار لان الأمر والنهي مقرونان بالمصلح فإذا اختلفت في معلوم الله عز وجل وحب فيها الاختلاف وكان نسخا في العبادات لا يكون في والمخبر عن شئ كائن فمنى لم يكن المخبر به صار الخبر كذبا والله منزه عن ذلك سبحانه وتعالى واما التغيير المعترض للتورئة فليس هو بزيادة دالة على محمدة الاسلام وفضل أهل بيت رسول الله (ص) ولايتهم اليهود بمثل هذا الحال وإنما الواقع منهم حذف ما هذا سبيله وزيادة ما بنفيه ويضاده فمنى وجدنا في أيديهم نصا على فضل رسول الله (ص) أو فضل أهل بيته (ع) علمنا أن الله تعالى صرف القوم عن حذفه وسخرهم لقله لعقا للمستدل به وان كانوا قد حذفوا أمثاله وكتموا كثيرا مما عليهم الحجة في الاقرار به ولم تقتض المصلحة صرفهم عن حذف جميعه الا ترى ان الناصبة قد أنكرت أكثر فضائل أهل البيت (ع) ولم تنكر جميعها وكتمت
পৃষ্ঠা ২৮