الرحيم الحمد لله الذي أوضح سبيل الحق وابانه، وأقام عليه دليله وبرهانه ولطف في خليقه حجته والتعريف، وأزاح العلل في جميع التكاليف وجعل العقل في خليقته حجه وعيارا، ونصب الشرع لبريته محجة ومنار حكمه منه وعدلا، ورحمه من لدنه وفضلا، وصلواته على المبعوث منه رحمه لعباده، المبلغ عنه حقيقة مراده، حجه على من بين السماء والأرض، وأمينه على تأديه النفل والفرض، الذي بتنفيفه تقومت الألباب، وبتوفيقه عرف الحق والصواب، محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين، وعلى أهل بيته الأئمة الأطهار، الذين أوجب معرفتهم رب العالمين وافترض طاعتهم على الخلق أجمعين، وقدمهم على جميع الأنام، فانطق بفضلهم الخاص والعام، وتحياته وسلامه، قد علمت حرمتك أيدك الله على العلم واجتهادك تعرف منزلك من الفهم وانتقادك. وما تحثك نفسك عليه.
وتدعوك همتك إليه، من نصره الحق ومعتقديه، واقامه الحجة على مخالفيه
পৃষ্ঠা ১
ومنكريه، والله يحسن لك التوفيق والتسديد ويديم لك المعونة والتأييد (ولا بلغني ما جرى بينك وبين خصمك من المناظرة في الإمامة ومطالبته بذلك ما يراد النصوص على أعيان الأئمة) وتعجبه من القطع على لنهم صلوات الله عليهم اثنى عشر واستبعاده ان يصح في ذلك ورود خبر غملت لك هذا الكتاب حجه وعمده وجعلت ما أودعته من النصوص ذخيرة وعده يشد به عضد الولي الموالف و يكبت به مضمونه قلب العدو المخالف حسب ما يلزمني لك من الحق الواجب و يتعين على في نصره المحق من الفرض اللازب عند وجود التيسير والاختيار وعدم التعذر والاعذار وبالله استعين (اعلم أيدك الله وأرشدك إلى ما يرضيه وأحسن لك العون على ما تبتغيه ان الله جل اسمه قد يسر لعلماء الشيعة من وجوه الأدلة القليلة والسمعية على صحه امامه أهل البيت صلوات الله عليهم ما يثبت ببعض الحجة على مخالفيهم كل فن منها برشد المثبت إلى أصله وكل نوع بورد المتمسك على جنسه فالعقليات داله على الأصل من وجوب الحاجة إلى الامام في كل عصر كونه على صفات معلومه يتميز بها عن جميع الأمة ليست موجوده في غير من أشار إليه ولا مدعاه بسوى من اعتمدوا عليه والسمعيات (منها) القرآن الدال في الجملة على إمامتهم وفضلهم على الأنام (ومنها)
পৃষ্ঠা ৩
الأخبار الواردة فيهم بالنص والتعيين عليهم (فاما النص) من ذلك المختص بإمارة أمير المؤمنين (ع) دون غيره ممن يليه فقعمت معرفته وأشهرت وترددت الأقوال فيه وتكررت وعرف العدو والوالي احتجاج الشيعة بالحفي والجلي (اما النص) على جميع الأئمة صلوات الله عليهم والنقد الوارد بوجوب الإمامة فيهم والإشارة بالخلافة إليهم فانى مثبت منه طرفا في هذا الكتاب مقنعا لذوي الصائر والألباب يستبصر به الناظر وعونا يستنصر به المناظر إن شاء الله تعالى فأقول ان العقول الكاملة والألباب السالمة ناطقة صادقه بأنه إذا اتفق المتضاد ان في النقل على خبر وتوارد المتباينان في القل بائر فان خبرهما الذي اشتركا في حمله وتماثلا في نقله حاكم عليهما وشاهد للمحق في اعتقاده منهما فان سلم خبرهما هذا من أثر يعارضه في المعنى ويناقض حقيقة مقتضاه فان ذلك دليل واضح على صحته وبرهان لايح على وجوب حجته وقد وجدنا أصحاب الحديثين الخاصة والعامة وأهل النقلين أعني الشيعة والناصبة وهما جميع رواه الأئمة على تباينهما في الاعتقاد وما بينهما من الاختلاف والتضاد قد تراسلا في نقل النص على الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم تراسلا وتماثلا في الرواية بوجوب الخلافة فيهم تماثلا واتفقا فيما نقلاه على عدتهم المحصورة وأسمائهم المذكورة هذا والناصبة
পৃষ্ঠা ৪
تعتقد في ذلك خلاف ماروت وتدين بضد ما نقلت وأخبرت ثم لم نر خبرا يناقض في الإمامة مار وياه ولا سمعنا اثرا يناقض في النص ما نقلاه فعلمنا ان هذا دلالة ظاهرة على صحه النص الوارد وحجة قاهرة لا يدفعها الا معائد وبيان ان الشيعة موفقة لما نقلته ميسره والناصبة مجيبة فيما حملته منجزه لنقل هذه الفرقة ما هو دليل في دينها وحمل تلك ما هو حجه لخصمها دونها والا فلم روى أحد الناقلين ما هو كذب عنده وشهد بما يعتقد ضده وكيف أقر بما يحتج به خصمه وسطر ما يخالفه علمه وقد جرت العادة بخلاف ذلك فرأينا العاقل لم بزل منكر لما يرى بطلانه والفاضل جاحدا لما يخالف ايمانه والمعتقد على أمر تتو فرد واعيه إلى دفع ما يبطله عليه والمعتمد على رأى ينفر طباعه مما يضاده وينا فيه لا ينكر ما ذكرناه الامن دفع العادات وأنكر المشاهدات وفي علمنا بذلك مع نقل الصنفين المتباغضين وحمل الرهط من المتعاديين للفن الواحد من النص الوارد بيان ان الله تعالى لطف به للمسترشدين ويسره للمستبصرين فأجراه على السنة المختلفين وأنطق به أفواه المتباينين اقامه لحجته البالغة على العالمين وتكملة لنعمه السابغة لدى المستدلين بل هو ضرب من الآيات أبا هرات في خرق الله تعالى لمستمر العادات التي لا يغيرها الا لخطب عظيم واقامه
পৃষ্ঠা ৫
الحجة بحق يقين فرحم الله من اعتبر وأحسن لنفسه النظر فاما انكار العامة لما نقلوه من ذلك عند المناظرة ودفعهم له في حال الحاجة على سبيل المكاره فهو غير قادح في الاحتجاج به عليهم ولا مؤثر فيما هو لازم لهم إذا كان من اطلع في أحاديثهم وجده منقولا عن ثقلهم ومن سمع من رجالهم رواه في حلال أسانيدهم وقد كان الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان القمي رضي الله عنه وله تقدم واجب في الحديثين وعلم ثاقب لصحيح النقلين وضع كتابه سماه دفاين النواصب جمع فيه اخبارا أخرجها من أحاديثهم وآثارا استخراجها من طريقهم في فضايل أهل البيت صلوات الله عليهم (منها) ما يتضمن النص بالإمامة للأئمة الاثني عشر عليهم السلام وسمعناه منه في سنه اثنى عشر وأربعمأة بالمسجد الحرام وانا مورد بعضه ان انتبهت إليه بعد ما أذكر طرفا مما روته الشيعة في معناه واعتمدت عليه واما المعتزلة فإنها لا أصل لها في الحديث ونقله وليست متعلقة برواية وحمله وإنما هي طائفة نشأت في زمن معلوم وابتدأت في عصر معروف فلا معتبر يدفعها خبرا توارده الناقلون قبل وجودها وحمله المحدثون قبل حدوثها لا سيما وانظر يشده والأدلة تعضده ولم تزل المعتزلة تنكر أكثر الآثار وتدعى ان من شرط متواترها ان بوجب لسامعه علم الاضطرار حتى أداها ذلك إلى
পৃষ্ঠা ৬
القول بان ما سوى القران من معجزات الرسول (ص) التي اتصلت بها الاخبار إنما وردت مورد الآحاد وهذه جنايته منها على الاسلام وشبه يتعلق بها أهل الآحاد بخبر ألم يبلغ فيه حد الدين بفعل الله تعالى العلم الضروري لسامعي خبرهم قال فخبرهما يعلم صحته من طريق الاستدلال دون الاضطرار فما ينكر هذا الرجل وجميع من وافقه في هذا المقال أن تكون معجزات النبي صلى الله عليه وآله وساير النصوص على أعيان الأئمة الاثني عشر عليهم السلام داخله في هذا الباب ولم يتسع الكلام على المعتزلة في هذا الباب فيستوفيه وله مواضع مختصه به تقتصه قد استقصى الكلام فيها مشايخنا رضي الله عنهم وكشفوا تمويههم وشبههم والحمد لله (باب من روايات خاصه) في النص على الأئمة صلوات الله عليهم وسلامه فمن اللفظ في ذلك عن رسول الله (ص) ما خبرني به الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن نعمان رضي الله عنه عن أبي القاسم جعفر بن قولويه عن محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن العباس عن أبي جعفر الثاني عن آياته عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله (ص) آمنوا بليله القدر قائه ينزل فيها أمر السنة وان لذلك الامر ولاه من بعدي على
পৃষ্ঠা ৭
بن أبي طالب واحد عشر من ولده (ع) (وباسناده) عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن عن ابن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري (ره) قال قال رسول الله (ص) تميكوا بليله القدر فإنها تكون بعدي لعلي بن أبي طالب واحد عشر من ولده بعده عليهم اسلام (وبهذا الاسناد) عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن الحسين عت ليس سعيد العصفري عن عمرو بن ثابت عن أبي الجارود عن أبي سعيد العصفري عن عمرو بن ثابت عن أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (ع) عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله انى واثنى عشر من أهل بيتي أولهم علي بن أبي طالب (ع) أوتاد الأرض التي أمسكها الله بها ان تسيخ باهلها فإذا ذهبت الاثني عشر من أهلي ساخت الأرض باهلها ولم ينظروا بو بهذا الاسناد عن أبي سعيد يرفعه إلى أبى جعفر (ع) قال قال رسول الله من أهل بيتي اثنى عشر نقيبا محدثون مفهمون منهم القائم بالحق يملاها عدلا كما ملأت جورا وما رواه ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن بائه (ع) قال قال رسول الله (ص) ان الله اختار من الأيام يوم الجمعة ومن الشهور شهر رمضان ومن الليالي ليله القدر واختار من الناس الأنبياء واختار من الأنبياء الرسل واختارني من الرسل واختار من عليا (ع) واختار من على الحسن والحسين (ع)
পৃষ্ঠা ৮
واختار من الحسين (ع) الأوصياء عليهم السلام وهم تسعه من ولد الحسين ينفون من هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين تاسعهم ظاهرهم ناطقهم قائمهم وهو أفضلهم وورد عنه بلفظ اخر قال قال رسول الله (ص) ان الله اختار من كلى شئ شيئا اختار من الأرض مكة واختار من الانعام إناثها واختار من الغنم الضأن واختار من الناس بني هاشم واختارني وعليا من بني هاشم واختارني ومن على الحسن والحسين اثنى عشر إماما تسعه من ولد الحسين تاسعهم ناطقهم وهو ظاهرهم وهو أفضلهم وهو قائمهم وما حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان القمي رضي الله عنه قال حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الله العلوي الطبري قال حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه قال حدثني حماد بن عيسى قال حدثني عمر بن أذينة قال حدثني أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي (ره) قال قال رسول الله (ص) وقد اجلس الحسين على فخذه وتفرس في وجهه وقبل بين عينيه وقال له يا أبا عبد الله أنت سيد بن سيد أبو ساده وأنت امام بن امام أبو عبد الله وأنت حجه بن حجه أبو حجج تسعه تاسعهم قائمهم امامهم اعلمهم أحكمهم أفضلهم ورواه أيضا ذازان عن سلمان وما رواه علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى
পৃষ্ঠা ৯
عن إبراهيم بن عمر عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ع) يقول كنا عند معاوية بن أبي سفيان انا والحسن والحسين (ع) وعبد الله بن العباس وعمر بن أبي سلمه وأسامة بن زيد فشهدوا لي بذلك عند معاوية قال سليم بن قيس الهلالي وسمعت ذلك من سلمان والمقداد وأبي ذر وذكروا انهم سمعوا ذلك من رسول الله (ص) ومن ذلك ما اخبرني به أبو الرجا محمد بن عبد الله بن أبي طالب البلدي قال اخبرني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني رحمه الله قال حدثني أحمد بن عبد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني قال حدثني أبو الحسن عمر بن جامع بن حرب الكندي قال حدثني عبد الله بن المبارك عن عبد الرزاق عن معمر عن ابان عن سليم بن قيس قال قلت لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) انى سمعت من سلمان ومن المقداد ومن أبي ذر أشياء من تفسير القران والرواية عن رسول الله ثم سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيره من تفسير القران ومن الأحاديث عن رسول الله (ص) يخالفونهم فيها ويزعمون ان ذلك باطل افترى انهم يكذبون متعمدين ويفسرون القران بآرائهم قال فاقبل علي بن أبي طالب (ع) وقال سئلت فافهم الجواب ان في أيدي الناس حقا
পৃষ্ঠা ১০
وباطلا وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وخاصا وعاما ومحكما ومتشابها وحفظا و وهما وقد كذب على رسول الله (ص) على عهده حتى قام خطيبا فقال أيها الناس قد كثرت الكذابة على فمن كذب على متعمدا فليتبوء مقعده من النار ثم كذب عليه من بعده وإنما اتاك بالحديث أربعة ليس لهم خامس رجل منافق مظهر للايمان متصنع بالاسلام باللسان لا يتأثم ولا يتحرج ان يكذب على رسول الله متعمدا فلو علم المسلمون انه منافق لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ولكنهم قالوا هذا قد كان صحب رسول الله (ص) وقد رآه وسمع منه وقد خبرك عن المنافقين بما خبرك وقد وصفهم ثم بقوا بعد رسول الله (ص) وتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاء إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس فأكلوا لبهم الدنيا وإنما الناس مع الملوك والدنيا الامن عصم الله فهذا أحد الأربعة ورجل سمع من رسول الله (ص) شيئا لم يحفظه على وجه فوهم فيه ولم بتعمد كذبا فهو في يديه يعمل فيه ويرو به ويقول انا سمعته من رسول الله (ص) فلو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوه ولو علم هوانه وهم لرفضه ورجل ثالث سمع من رسول الله (ص) شيئا يأمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم فحفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ فلو يعلم أنه منسوخ لرفضه ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله بغضا للكذب وخوفا من الله
পৃষ্ঠা ১১
عز وجل وتعظيما لرسول الله (ص) ولم يوهم بل حفظ الحديث على وجهه وان أمر رسول الله ونهيه مثل القرآن ناسخ ومنسوخ وعام وخاص ومحكم ومتشابه فكان يكون من رسول الله (ص) الكلام له وجهان عام وكلام خاص مثل ان يسمعه من لا يعرف ما عنى الله عز وجل به وما عنى رسول الله وكان يسئله ويستفهمه حتى أنهم كانوا يحبون ان يجئ الاعرابي والطاري فليسئل رسول الله كل يوم دخله حتى يسمعوا وكنت انا ادخل على رسول الله كل يوم دخله وكل ليله يخليني فيها وقد علم أصحاب رسول الله انه لم يكن يصنع ذلك بأحد غيري وكنت إذا سئلت أجابني وإذا سكت ابتدئني ودعا الله ان يحفظني ويفهمني فما نسيت شيئا قط مذ دعا لي فانى قلت لرسول الله لم انس شيئا مما تعلمني فلم تمله على ولم تأمرني بكتابته أتخاف على النسيان فقال يا أخي لست أتخوف عليك النسيان ولا الجهل وقد اخبرني الله عز وجل انه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون بعدك وإنما تكتب لهم قلت يا رسول الله (ص) ومن شركائي قال الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فقلت يا نبي الله ومن هم فقال الأوصياء إلى أن بردوا على الحو ض كلهم هادي مهدى لا يضرهم خذلان من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم
পৃষ্ঠা ১২
لا يفارقونه ويفارقهم بهم تنصر أمتي ويمطرون ويقبل منهم مستجاب دعواتهم قلت يا رسول الله سمعهم لي قال النبي صلى الله عليه وآله هذا ووضع يده على رأس الحسين فقال سيولد محمد بن علي في حيوتك فاقراه منى السلم ثم تكمله اثنى عشر إماما قلت يا نبي الله سمهم لي فسماهم رجلا رجلا منهم والله يا أخا بني هلال مهدى أمه محمد الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جوارا وظلما وما رواه محمد بن سعيد عن القسم بن محمد بن عبيد عن ابن كاوب قل حدثنا حسين بن زيد بن علي (ع) عن جعفر بن محمد عن ابائه عليهم السلام قال قال رسول الله (ص) أبشروا ثم أبشروا ثم أبشروا ثلث مرات إنما مثل أمتي كمثل غيث لا يدرى أوله خير أم اخره إنما مثل أمتي كمثل حديقه أطعم منها فوجا ما لعل اخرها فوجا يكون اعرضها بحرا وأعمقها طولا وأطولها فرعا وأحسنها جنا وكيف تهلك أمه أنا فيها أولها واثنا عشر من ولدى من السعداء أولى الألباب والمسيح بن مريم اخرها ولكن بهلك بين ذلك نتج الهرج ليس منى ولست منه فصل ومن لفظ لائمه عليهم السلام في ذلك ما اخبرني به الشيخ المفيد رضي الله عنه قل اخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن
পৃষ্ঠা ১৩
يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن العباس عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى (ع) قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لابن عباس ان ليله القدر في كل سنه وانه ينزل في تلك الليلة أمر السنة ولذلك الامر ولاه بعد رسوله الله (ص) فقال ابن عباس من هم فقال انا واحد عشر من صلبي أئمة محدثون وخبر الهاروني الشايع الذايع رويناه بالاسناد المتقدم عن محمد بن يعقوب عن عده من أصحابه عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عن عبد الله بن القاسم عن داود بن سليمان عن أبي الطفيل قال شهدت جنازة أبى بك يوم مات وشهدت عمر يوم بويع وعلي (ع) جالس ناحية فاقبل غلام يهودي جميل عليه ثياب حسان من ولد هارون (ع) حتى قام على رأس عمر بناب فقال يا أمير المؤمنين أنت اعلم هذه الأئمة بكتابهم وامر نبيهم فطأطأ رأسه فأعاده القول فقال له عمر ولم ذلك فقال له اني جثت مرتاد النفسي شاكا في ديني أريد الحجة واطلب البرهان فقال دونك وهذا الشاب وأشار إلى أمير المؤمنين (ع) فقال الغلام ومن هذا قال علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله (ص) وأبو الحسن والحسين وزوج فاطمة بنت رسول الله (ص) واعلم الناس بالكتابة قال فاقبل الغلام علي عليه السلام فقال به أنت كذلك فقال على
পৃষ্ঠা ১৪
عليه السلام نعم قال الغلام فانى أريد ان أسئلك عن ثلث وثلث وواعد فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام وقال يا هروني ما منعك ان تقول سبعا قال إني أريد ان أسئلك عن ثلث فان علمتهن سئلتك عما بعدهن وان لم تعلمهن علمت أنه ليس فيكم عالم قال أمير المؤمنين عليه السلام فانى أسئلك بالا له الذي تعبده لان انا أجبتك عما تسئل لتد عن دينك ولتدخلن في ديني قال له ما جئت الا لذلك (قال له سل) فقال اخبرني عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض أي قطره هي واو عين فاضت على وجه الأرض أي عين هي وأول شئ اهتز على وجه الأرض أي شئ هو قال (ع) يا هروني اما أنتم فتقولون ان أول قطره دم قطرت على وجه الأرض حيث قتل أحدا آدم صاحبه وليس هو كذلك ولكن حيث طمثت حواء وذلك قبل أن تلد ابنها واما أنتم فتقولون ان أول شئ اهتز على وجه الأرض الشجرة التي كانت منها سفينة نوح (ع) وليس كذلك ولكنها النخلة التي أهبطت من الجنة وهي العجوة ومنها تقرع جميع ما ترى من أنواع النخل فقال صدقت والله الذي لا إله إلا هو اني لأجد
পৃষ্ঠা ১৫
هذا في كتاب أبي هارون (ع) كتابه بيده واملاء عمى موسى (ع) ثم قال اخبرني عن الث الاخر من أوصياء محمد وكم من أئمة عدل بعده وعن منزله في الجنة ومن يكون معه ساكنا في منزله فقال يا هاروني ان لمحمد اثني عشر وصيا أئمة عدل لا يضرهم خذلان من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم وانهم ارسى في الدين من الجبال الرواسي في الأرض ومسكن محمد في جنه عدن التي ذكرها الله عز وجل ومعه في مسكنه الأئمة الاثني عشر فقال صدقت والله الذي لا إله إلا هو انى لاجد فأخبرني عن الواحدة كم يعيش وصى محمد بعده وهل يموت أو يقتل فقال يا هروني يعيش بعده ثلثين سنه لا يزيد يوما ولا ينقص يوما ثم يضرب ضربه ههنا ووضع يده على قرنه وأومى إلى لحيته فتخضب هذه من هذه قال فصاح الهاروني وقطع كتبه وقال اشهد ان لا إله إلا الله وحدلا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وانك وصى رسول الله صلوات الله عليكما وعلى الكما ينبغي ان تفرق ولا تفارق وان تعظم ولا تستضعف وحسن اسلامه وأخبرني الشيخ المفيد رضي الله عنه قال اخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن الخشاب عن الحسن بن سماعه عن علي بن الحسين بن رباط عن عمر بن أذينة
পৃষ্ঠা ১৬
عن زواره قال سمعت أبا جعفر (ع يقوم الاثني عشر الأئمة من آل محمد كلهم محدث علي بن أبي طالب واحد عشر من ولد رسول الله وعلى صلوات الله عليهما هما الوالدان وأخبرني الشيخ المفيد (ره) قا اخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال يكون بعد الحسين (ع) تسعه أئمة تاسعهم قائمهم وباسناده عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزه الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال إن الله عز وجل ارسل محمدا إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثنى عشر وصيا منهم من سبق ومنهم بقي وكل وصى جرت به سنه فالأوصياء الذين من بعد محمد (ع) على سنه أوصيا عيسى (ع) كانوا ثنى عشر وكان أمير المؤمنين (ع) على سنه المسيح (ع) وأخبرني الشيخ ال (ره) قال اخبرني أبو القاسم عن محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عالوشا عن ابان عن زراره قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول الأئمة اثنا عشر إماما منهم الحسن والحسين ثم الأئمة من ولدا الحسين عليهم السلام وباسناده عن محمد بن يعقو ب عن محمد بن يحيى وأحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى عن سماعه بن مهران قال كنت انا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبى جعفر
পৃষ্ঠা ১৭
عليه السلام في منزل بمكة فقال محمد بن عمران مولى أبى جعفر سمعت أبا عبد الله يقول نحن اثنا عشر محمدنا فقال له أبو بصير لكن انا سمعته من أبى جعفر (ع) فصل ومن ذلك خبر اللوح المشتهر المعروف الذي قد اجتمعت الشيعة الإمامية ولم تختلف فيه اخبرني الشيخ المفيد رضي الله عنه قال اخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة بنت رسول الله (ص) وبين يديها لوح فيه اسماع الأوصياء والأئمة من ولدها فعددت اثنى عشر اسما اخرهم القائم بالحق (ع) اثنان منهم محمد وأربعة على وباسناده عن محمد بن الحسين ومحمد بن عبد الله بن جعفر عن الحسين بن طريف وعلي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن بكر بن صالح عن عبد الرحمن بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال قال أبى (ع لجابر بن عبد الله الأنصاري ان لي إليك حاجة فمتى يخف عليك ان اخلو بك واسئلك عنها فقال له جابر أي الأوقات أحببت فخلى به في بعض الأيام فقال له يا جابر اخبرني عن اللوح الذي رايته في يد أمي فاطمة صلوات الله عليها وما أخبرتك به أمي ان ذلك اللوح مكتوبا
পৃষ্ঠা ১৮
قال جابر أشهد بالله انى دخلت على أمك فاطمة في حياة رسول الله (ص) وهنيتها ولادة الحسين (ع) فرأيت في يدها لوحا اخضر فظننت انه من زمرد ورأيت فيه كتابا ابيض شبه نور الشمس فقلت لها بابى وأمي يا بنت رسول الله (ص) ما هذا اللوح فقالت هذا اللوح أهداه الله عز وجل إلى رسول الله (ص) فيه اسم أبى واسم بعلى واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولده وأعطانيه أبى (ص) ليسرني بذلك قال جابر فأعطتنيه أمك فقرائه ونسخته فقال أبى (ع) فهل لك يا جابر ان تعرضه على قال نعم فمشى معه أبى إلى منزله فاخرج صحيفة من رق فقال له يا جابر انظر في كتابك لأقرء عليك فنظر جابر في نسخته وقرء أبى (ع) فما خالف حرف حرفا وقال جابر اشهد بالله انى هكذا رايته في اللوح مكتوبا ثم ساق الراوي الحديث إلى ذكر ما في اللوح من أسماء الأئمة الاثني عشر والنص عليهم صلوات الله عليهم وسلامه فصل فهذا طرف مما روته الشيعة وتناقلت الخاصة ولم تحمل العمامة خبرا في معناه ولا ورد من جهتها اثر يتضمن مقتضاه لم يخل ذلك بدلالته بل كان كافيا في إقامة الحجة به لان حاملي هذه الأخبار عن سلفه عن رسول الله وعن أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم فهو في قسم التواتر وان اختلفت ألفاظها
পৃষ্ঠা ১৯
لا تفاق معانيها وتماثل مدلولها لم تكشف الأيام من أول لهم مفتعل ومبتدع بل يوضح صدقهم ويؤكد أمرهم وبيان ذلك أن هذه الأخبار مطمئنة في كتب سلفهم المعروفة بالأصول عندهم مما قد مات مؤلفوها قبل الغيبة وكمال عدة الأئمة صلوات الله عليهم وسلامه وكان الامر موافقا لما رووه من غير اختلاف والاخبار بالكائن قبل كونها لا يكون الا من الله سبحانه ويؤخذ عن رسول الله وهذا مقنع لمن انصف من نفسه (ونحن نورد طرفا مما روته العامة وورد على السنة الناصبة لنا كيد الحجة انشاء الله تعالى (* باب *) من روايات العمامة في النص على الأئمة صلوات الله عليهم فمن ذلك ما سمعناه من الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن شاذان القمي رضي الله عنه من كتابه المعروف بايضاح دفائن النواصب بمكة في المسجد الحرام سنة اثنى عشر وأربعمائة حدثنا الشيخ أبو الحسن قال حدثنا محمد بن الحسين بن أحمد قال حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا إبراهيم بن هاشم قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا زياد بن المنذر قال حدثني سعيد بن ظريف عن الأصبغ عن ابن عباس قال سمعت رسول الله (ص) يقول معاشر الناس اعلموا ان الله تعالى بابا من دخله امن من النار ومن الفزع الأكبر فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال
পৃষ্ঠা ২০
يا رسول الله (ص) اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه فقال هو على ابن أبي طالب سيد الوصيين وأمير المؤمنين وأخو رسول رب العالمين وخليفته على الناس أجمعين معاشر الناس من أحب ان يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فان ولايته ولايتي وطاعته طاعتي معاشر الناس من سره ان يتولى ولايته الله فليقتد بعلى بن أبي طالب بعدى والأئمة من ذريتي فإنهم خزان علمي فقام جابر بن عبد الله أنصاري فقال يا رسول الله (ص) فما عدة الأئمة فقال يا جابر سئلتني رحمك الله عن الاسلام يا جمعه عدتهم عدة الشور وهي اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض وعدته عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل قال الله تعالى ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا فالأئمة يا جابر عدتهم اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب واخرهم القائم (ع) وحدثنا الشيخ أبو الحسن قال حدثني أبو عبد الله محمد بن زنجويه قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا جعفر بن سلمة قال حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا أبو غسان قال حدثني يحيى بن سلمه عن أبيه عن أبي إدريس عن المسيب عن أمير المؤمنين (ع) قال والله
পৃষ্ঠা ২১