ما تسكن النفس معه إلى ائتمانه على ذلك.
فقام(ع)به أحسن القيام ورد كل وديعة إلى أهلها وأعطى كل ذي حق حقه وحفظ بنات نبيه(ع)وآله وحرمه وهاجر بهم ماشيا على قدمه يحوطهم من الأعداء ويكلؤهم من الخصماء ويرفق بهم في المسير حتى أوردهم عليه المدينة على أتم صيانة وحراسة ورفق ورأفة وحسن تدبير فأنزله النبي(ص)عند وروده المدينة داره وأحله قراره وخلطه بحرمه وأولاده ولم يميزه من خاصة نفسه ولا احتشمه في باطن أمره وسره.
وهذه منقبة توحد بها(ع)من كافة أهل بيته وأصحابه ولم يشركه فيها أحد من أتباعه وأشياعه ولم يحصل لغيره من الخلق فضل سواها يعادلها عند السبر ولا يقاربها على الامتحان وهي مضافة إلى ما قدمناه من مناقبه الباهر فضلها القاهر شرفها قلوب العقلاء
[إصلاح علي(ع)ما أفسده خالد بن الوليد]
(فصل) ومن ذلك أن الله تعالى خصه بتلافي فارط من خالف نبيه ص
পৃষ্ঠা ৫৪