ইরশাদ
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
জনগুলি
وغبطوه(ع)على الرفاهية والدعة بمقامه في أهله وتكلف من خرج منهم المشاق بالسفر والخطر.
فأرجفوا به(ع)وقالوا لم يستخلفه رسول الله(ص)إكراما له وإجلالا ومودة وإنما خلفه استثقالا له فبهتوه بهذا الإرجاف كبهت قريش للنبي(ع)بالجنة تارة وبالشعر أخرى وبالسحر مرة وبالكهانة أخرى وهم يعلمون ضد ذلك ونقيضه كما علم المنافقون ضد ما أرجفوا به على أمير المؤمنين(ع)وخلافه وأن النبي(ص)كان أخص الناس بأمير المؤمنين(ع)وكان هو أحب الناس إليه وأسعدهم عنده وأفضلهم لديه.
فلما بلغ أمير المؤمنين(ع)إرجاف المنافقين به أراد تكذيبهم وإظهار فضيحتهم فلحق بالنبي(ص)فقال يا رسول الله إن المنافقين يزعمون أنك إنما خلفتني استثقالا ومقتا فقال له رسول الله(ص)ارجع يا أخي إلى مكانك فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك فأنت خليفتي في أهلي ودار هجرتي وقومي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
فتضمن هذا القول من رسول الله(ص)نصه عليه بالإمامة وإبانته عن الكافة بالخلافة ودل به على فضل لم يشركه فيه سواه وأوجب له به(ع)جميع منازل هارون من موسى إلا ما خصه العرف من الأخوة واستثناه هو(ع)من النبوة.
পৃষ্ঠা ১৫৬