وقال - أيضا - كما في نفس المصدر:
" بدأت بجمع شيوخ الطبراني في الرياض، وما منعني أن أستمر في الجمع إلا أن المراجع قليلة في ذلك الوقت ". اهـ.
وقد كان هذا المصنف من أحب مصنفات الشيخ حماد إلى نفسه، كما قال ذلك الشيخ جاسم الفهيد الدوسري، كما في " المجموع " (١/ ٣٧)، في ترجمته للشيخ حيث قال:
إن كتاب " بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني " يعد من أحب مؤلفاته إلى نفسه، فقد صرف في تأليفه وقتا طويلا، وجهدا جليلا، ليتمكن من التعريف بأحوال مشايخ الطبراني، فعد إلى تجريد أسمائهم من كتاب " المعجم الصغير "، وقد بلغت عدتهم (١٢٥٣) شيخا، ثم اجتهد في البحث عن تراجمهم في كتب الرجال، وتواريخ الرواة، وجمع ما وقف عليه من ذلك في هذا الكتاب، وقام بترتيب أسماء المشايخ على حروف المعجم تيسيرا للباحثين. اهـ.
وقد شرح الشيخ منهجه في الكتاب فقال في مقدمته (٥ - ٦): هذا وقد ذكرت في هذا المصنف الوجيز من طعن فيه، ومن وثق مع بيان سبب الضعف، عازيا كل قول إلى قائله. . .، وما لم أجد فيه تعديلا ولا تجريحا، بأن سكت عنه من ترجم له من الحفاظ، ألحقته بالمجاهيل، كما أن من لم أجد له ترجمة في " الميزان " للذهبي أو " لسانه " لابن حجر ألحقته بالثقات لما ذكره الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في مقدمة كتابه " مجمع الزوائد ". اهـ.
وذكر الشيخ إسماعيل الأنصاري في أثناء ترجمته للشيخ حماد الأنصاري كما في " المجموع " (١/ ١٨٢)، كتاب الشيخ حماد، فقال: وألف فيما يتعلق بالحديث كتبا كثيرة، وهي: الفتح الكبير في تراجم شيوخ الطبراني من المعجم الصغير. اهـ.
وقد ذيل الشيخ حماد على كتابه " البلغة " هذا ذيلا، فقد جاء في " المجموع " في ترجمته (٢/ ٧٣٤)، ما نصه:
1 / 28