[علي يذم اتباع الهوى في الحكم الشرعي]
وقال عليه السلام في بعض خطبه: (واعلموا عباد الله أن المؤمن يستحل العام ما استحل عاما أول, ويحرم العام ما حرم عاما أول, وإن ما أحدث الناس لا يحل لكم[شيئا] مما حرم عليكم, ولكن الحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله).
قلت وبالله التوفيق :وهذا الكلام منه عليه السلام قاض عند
اختلاف الناس وفقد معرفة مذهبه, لوجوب العرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم, ليعرف ما أحل الله سبحانه وما حرم, إذ لا سبيل إلى معرفة الشرعيات من غيرها, وأما إذا عرف مذهبه عليه السلام فلا يجب العرض عليهما, لأنه المترجم عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بدليل ما مر.
[حكم الله واحد]
وقال عليه السلام في بعض خطبه): فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه, ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا وجعل له علما باديا, وآية محكمة تزجر عنه, أو تدعوا إليه, فرضاه فيما بقي واحد, وسخطه فيما بقي واحد).
قلت وبالله التوفيق :وهذا كالأول. وإجماع قدماء العترة عليهم السلام على أن قول علي عليه السلام حجة, وبذلك قال من وافقهم من المتأخرين وذلك نص صريح منهم عليهم السلام, يعني وجوب اتباعه عليه السلام عند الاختلاف.
পৃষ্ঠা ৩২