وضراب، ومضراب، وضرب، وضريب. فالألفاظ مختلفة، والمعنى الواحد.
وأما تصريف المعنى وحده، فهو اختلاف المعاني مع اتفاق الألفاظ، كالهلال يتصرف في كلام العرب على عشرين معنى. والقمر يتصرف على ستة معان، والكوكب على خمسة، والنجم على ستة، ونحو ذلك.
وأما تصريف اللفظ والمعنى، فهو أن يختلف اللفظ، ويختلف المعنى باختلافه، كقولك: ضارب لفاعل الضرب، ومضروب للذي وقع عليه الضرب.
ومضرب بفتح الراء: للمصدر، ومضرب بكسر الراء: للمكان الذي وقع فيه الضرب، أو للزمان. ومضراب للعود الذي يضرب به.
وانقلاب الياء عن الواو يكون في كل موضع تسكن فيه الواو وقبلها كسرة نحو ميزان، أصله: موزان، لأنه من الوزن، وانقلاب الواو عن الياء يكون في كل موضع تسكن فيه الياء وقبلها ضمة، نحو أيقن فهو موقن. وانقلاب الألف عن الواو وعن الياء، يكون في كل موضع تتحرك فيه الواو والياء، وقبلها فتحة، نحو: قال، أصله قال، وباع أصله: بيع وانقلاب الياء عن الألف في نحو سربال وسرابيل. وانقلاب الياء عن الواو في نحو عنقود وعناقيد.
وقوله: (ولابد له مع كتبنا هذه من النظر في (الأشكال لمساحة الأرضين) إلى آخر الفصل. المساحة: مصدر مسحت الأرض: إذا ذرعتها. والمثلث على الإطلاق: هو أول السطوح التي تحيط بها خطوط مستقيمة، وهي كثيرة غير متناهية الكثرة، فمبدؤها من الثلاثة وتترقى صاعدة، فيكون
1 / 82