وقال أبو علي البغدادي: هذا الكتاب هو أحمد بن عمار. وكذا قال الصولي. وقد قيل: هو الفضل بن مروان. والمشهور أنه أحمد بن عمار، وكان وزير المعتصم. وكان الفضل بن مروان هو الذي عنى به، حتى استوزره المعتصم.
وكان الفضل بن مروان وأحمد بن عمار، لا يحسنان شيئًا من الأدب. وكان عمار طحانًا من أهل المذار، ولذلك قال فيه بعض الشعراء:
لا يعمر الرحمن ملك امرئ ... يقيمه رأي ابن عمار
ما يفرق الطحان من جهله ... ما بين إيراد وإصدار
وقال رجل من الشعراء يقال له أبو شبل عاصم بن وهب البرجمي يهجوه ويهجو الفضل بن مروان، لاصطناعه إياه، وسعايته له حتى صار وزيرًا:
ماذا احتملناه للفضل بن مروان ... أباده الله من ظلم وعدوان
1 / 69