148

ইন্তিসার

الانتصار لسيبويه على المبرد

তদারক

د. زهير عبد المحسن سلطان

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

জনগুলি

على قوله، وهذا لا يجوز. وأما إضمار يقولون ليسجننه فلو كان هذا كما ذكر لكان من كلامين ولم يكن من كلام واحد، وليس مثل الآية التي ذكرها في قوله: ﴿والملائكة يدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم﴾، فهذا إذا ظهر القول كان في موضع الحال، وهو من الجملة، كأنه- والله أعلم- يدخلون عليهم قائلين سلام عليكم، وليس يكون الحال في ﴿ليسجننه﴾ لأن الرأي لم يبد لهم في حال قولهم: ليسجننه، وإنما كان القول منهم بعد ظهور الرأي. وأما الآية الأخرى ﴿والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم﴾ فكذلك ولو أظهر (البدو فقال: بدا لهم بدو ليسجننه لكان ليسجننه بدلا من البدو، ولا معنى لإضمار ما إذا ظهر كان هذا بدلا منه، وليس يكون الإضمار إلا مع نقص الكلام والحاجة إليه. مسألة [٨٠] ومن ذلك قوله في باب ترجمته: هذا باب تكون فيه أن بدلا من شيء ليس بالآخر، قال: (ومما جاء بدلا من هذا الباب أيضا، قوله: ﴿أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون﴾، فكأنه على: أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم، وذلك أريد بها، ولكن قدمت (أن) الأولى ليعلم بعد أي شيء يكون الإخراج، ومثل ذلك: زعم أنه إذا أتاك أنه سيمضي، ولا يجوز أن تبتدئ إن ها هنا كما تبتدئ الأسماء والفعل إذا قلت: قد علمت زيد أبوه خير منك، وقد رأيت زيدا يقول أبوه ذلك، لأن إن لا تبتدأ في كل موضع، فهذا من تلك المواضع. قال محمد: أما الآية- والله أعلم- فإن تكرار أن فيها على وجهين: أحدهما،

1 / 188