سألها بغلظة: «ما الخطب؟» ثم أردف: «هل تشعرين بالتعب ؟»
ردت وهي تلهث، منادية إياه باسمه الأول لأول مرة منذ سنوات: «جون، ألا تعتقد أن الأمور كانت ستختلف لو كنت أكثر لطفا معي منذ البداية؟»
رد دون أن ينظر إليها: «يبدو لي أن أوان مناقشة ذلك قد فات.»
قالت مرتعشة: «أنا نادمة على الكثير من الأشياء.» ثم أردفت: «ألديك أنت ما تندم عليه؟»
رد: «كلا.»
قالت زوجته وقد عادت إلى صوتها القسوة المعتادة: «رائع للغاية.» ثم أضافت: «كنت أحاول فقط أن أمنحك فرصة. تذكر ذلك.»
نظر إليها بارتياب.
وقال: «ماذا تعنين بمنحي فرصة؟ لا أريد منك فرصة ولا أي شيء آخر. الرجل لا يقبل شيئا ممن يكره. أعتقد أن مشاعري تجاهك لا تخفى عليك. نحن عالقان معا، وقد فعلت كل ما في وسعك لجعل الرابطة التي تجمعنا لا تطاق.»
ردت وعيناها تنظران إلى الأرض: «نعم، نحن عالقان معا ... عالقان معا!»
كررت هذه الكلمات همسا وهما يخطوان الخطوات القليلة المتبقية قبل أن يصلا إلى المكان المراد. وجلس بودمان على السور المتداعي. في حين تركت هي عصا التسلق الخاصة بها على الصخر، وظلت تسير بعصبية ذهابا وإيابا وتقبض يديها وتبسطها. نظم زوجها أنفاسه بينما اقتربت اللحظة الرهيبة.
অজানা পৃষ্ঠা