تفسير سورة النصر
تفسير سورة النصر
তদারক
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
প্রকাশক
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
জনগুলি
قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَعْلَمَهُ لَهُ، قَالَ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ﴾ فَذَلِكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّاب: مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَقُولُ» وقد رُويت هذه القصة عن ابن عباس من غير وجه.
وفي "المسند" (١) عن أبي رزين، عن ابن عباس قال: لما نزلت: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ علم النبي ﷺ أنه قد نعيت إِلَيْهِ نفسه".
وقد سبق من حديث ابن عباس "أن النبي ﷺ لمَّا نزلت هذه السورة أخَذَ في أشد ما كان اجتهادًا في أمرِ الآخرة".
وروى الخرائطي في كتاب "الشكر" من طريق ﴿شاذ﴾ (٢) بن فياض، عن الحارث بن شبل، عن أم النُّعمان الكندية، عن عائشة قالت: "لما نزلت هذه الآية: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ اجتهد النبي ﷺ في العبادة، فقِيلَ لَهُ: يا رسول الله، ما هذا الاجتهاد؟ أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبكَ وما تأخر؟! قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا". إسناده ضعيف.
وروى البيهقي (٣) من طريق سعيد بن سليمان، عن عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَاطِمَةَ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي. فَبَكَتْ ثُمَّ ضَحِكْتِ. وَقَالَتْ: أَخبرني أَنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي فَبَكَيْتُ، ثُمَّ أَخبرني: إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَاحِقًا بِي فَضَحِكْتُ».
_________
(١) (١/ ٣٤٤).
(٢) في "الأصل": بشار. وفي "أ" بياض والصواب ما أثبتناه كما في "تهذيب الكمال" (١٢/ ٣٣٩).
(٣) في "دلائل النبوة" (٧/ ١٦٧).
2 / 520