10

تفسير سورة النصر

تفسير سورة النصر

তদারক

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

প্রকাশক

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

জনগুলি

وكان ﷺ يكثر من التسبيح والتحميد والاستغفار بعد نزول هذه السورة؛ ففي "الصحيحين" (١) عن مسروق، عن عائشة قالت: "كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي. يتأول القرآن". وفي "المسند" (٢) و"صحيح مسلم" (٣) عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُكْثِرُ فِي آخِرِ أَمْرِهِ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. وَقَالَ: إَنَّ رَبِّي كَانَ أَخْبَرَنِي أَنِّي سَأَرَى عَلَامَةً فِي أُمَّتِي، وَأَمَرَنِي إِذَا رَأَيْتُهَا أَنْ أُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَأَسْتَغْفِرَهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا، فَقَدْ رَأَيْتُهَا: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾» السورة كلَّها. وروى ابن جرير (٤) من طريق حفص، ثنا عاصم (٥) عن الشعبي، عن أم سلمة قالت: "كان رسول الله ﷺ في آخر أمره لا يقومُ ولا يقعدُ ولا يذهبُ ولا يجيء إلا قال: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ. فقلت: يا رسول الله، إنك تُكثرُ من قول: سبحان الله وبحمده ﴿لا تذهب ولا تجيء ولا تقوم ولا تقعد إلا قلت: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ﴾ قال: إني أمرت بها. فَقَالَ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ إِلَى آخر السورة". غريب. وفي "المسند" (٦) عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ كَانَ يُكْثِرُ إِذَا قَرَأَهَا وَرَكَعَ (٧) أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ثَلَاثًا".

(١) أخرجه البخاري (٨١٧)، ومسلم (٤٨٤). (٢) في (٦/ ٣٥، ١٨٤). (٣) "صحيح مسلم" (١/ ٣٥١) برقم (٤٨٤/ ٢٢٠). (٤) في "تفسير" (٣٠/ ٢١٦). (٥) في "الأصل، أ": "حفص بن عاصم". وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من التفسير وانظر "تهذيب الكمال" (١٤/ ٣٢، ١٣/ ٤٨٦، ٤٨٧). (٦) (١/ ٣٨٨، ٣٩٢، ٣٩٤، ٤١٠، ٤٣٤، ٤٥٥). (٧) زاد في الأصل: "وسجد" وهي زيادة مقحمة.

2 / 521