فيجب(1) على كل عاقل أن يعتقد اليوم ويعمل ما ينجيه وينفعه غدا، ويحرم عليه أن يقلد [في الاعتقاد](2) أحدا كاننأ من كان، بل يجب أن يبحث عن الحق (غير مراع أحدا من الخلق ويقصده)(3) أين كان، ويتوصل إليه بقدر الامكان.
علم اليحجة واضح لمريده وآرى القلوب عن المحجة فى عما ولقد عجبت لهالك ونجاته موجودة ولقد عجبت لمن نجا(4) و ولا ينبغي أن يكون الناظر كابن تيمية، الذي لم يجزم أن الفرقة الناجية اصحابه السنة دون من عداهم من المعتزلة والزيدية والامامية، ولم يترك الاعتراض في ذلك على من جزم به وهم الامامية دون سائر فرق الأمة، فإن من احسن النظر لنفسه، آثر نجاتها يوم الحساب، فينبغي لهذا أن يتفكر وينظر في اقوال الفرق الاسلامية، التي يظن أن الناجي منها واحدة لا غير؛ وهن في زماننا هذا أربع فرق: (الامامية، والزيدية، والمعتزلة، والسنة)، وأما من سوى هؤلاء فخارجون عن الاسلام ومارقون منه وإن انتموا إليه كالخوارج والغلاة، ولا يظن ان لمن خرج عن الاسلام ومرق منه نجاة، ولا لمن والاهم وأحبهم (ووادهم وحكم بنجاتهم)(5).
পৃষ্ঠা ৩৬