298

আল-ইনসাফ ফি আল-ইনতিসাফ লি-আহল আল-হক্ক মিন আহল আল-ইসরাফ

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

জনগুলি

وأن كل ما سواه محدث لأنه واجد، وآنه ليس بجسم ولا في مكان، وإلا لكان محدثا، بل نزهوه عن مشابهة المخلوقات"(1) .

فيقال له: هذا إشارة إلى مذهب الجهمية والمعتزلة، ومضمونه آن الله ليس له علم ولا قدرة ولا حياة، وآن آسماءه الحسنى: كالعليم، والقدير، والسميع، والبصير، والرؤوف، والرحيم، ونحو ذلك لا تدل على صفات له قائمة به، وأنه لا يتكلم، ولا يرضىولا يسخط، ولا يحب ولا يبغض، ولا يريد الا ما يخلقه منفصلا عنه من الكلام والارادة، وأنه لم يقم به كلام.

وأما قوله: "إن الله منزه عن مشابهة المخلوقات"(2) .

فيقال له: أهل السنة أحق بتنزيهه عن مشابهة المخلوقات من الشيعة، فان التشبيه والتجسيم المخالف للعقل والنقل لا يعرف في أحد من طوائف الأمة أكثر منه في طوائف الشيعة.

وهذه كتب المقالات كلها تخبر عن آئمة الشيعة المتقدمين من المقالات المخالفة للعقل والنقل في التشبيه والتجسيم بما لا يعرف تظيره من سائر الطوائف، والامامية متناقضون في هذا الباب، فقدماؤهم غلوا فى التشبيه والتجسيم، ومتأخروهم غلوا في النفي والتعطيل، فشاركوا في ذلك الجهمية والمعتزلة دون سائر طوائف الأمة"(3).

পৃষ্ঠা ৩৯১