وكفى في وفرة الحديث عنهم ما جمعه بحار الأنوار للعلامة المجلسي (1).
وإن اشتمل على الغث والسمين شأن المؤلفات الواسعة ، غير أنك اذا استقريت بعض كتبه عرفت وفرة ما فيه ، ومن الغريب أن يكون هذا الكتاب الجامع الذي لم يؤلف مثله حتى اليوم قد فاته الشيء الكثير من حديثهم ، فتصدى بعض علماء العصر وفقه الله (2) لجمع كتاب مستدرك للبحار وقد جمع الى اليوم فيه الشيء الكثير.
وكان الصادق عليه السلام يرغب أصحابه في رواية الحديث فيقول لمعاوية بن وهب (3) الراوية للحديث : المتفقه في الدين أفضل من ألف عابد لا فقه له ولا رواية.
أقول : ولا إخالك تستغرب من هذا التفضيل ، لأن الله تعالى يريد من عباده أن ينفع بعضهم بعضا ، ويصلح بعضهم بعضا ، والعابد صالح ، والمحدث المتفقه مصلح وصالح.
الفقه :
إن الفقه هو معرفة الأحكام الفرعية من الطهارات الى الديات ، وهذه الأحكام مأخوذة من الأدلة الأربعة واكثرها شرحا وبسطا السنة وهي
পৃষ্ঠা ১৪২