وقد جمعت شطرا من تلك الأحاديث التي رويت عنه وعن آبائه وأبنائه في الأخلاق والآداب والأحكام فحسب ، الكتب الأربعة ( الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار ) ثم جمعها الملا محسن الفيض الكاشاني (1) في كتاب ( الوافي )، ولما وجد الحر العاملي (2) كتبا اخرى تصلح لأن تكون مصدرا للأحكام خاصة ضمها الى ما في الكتب الأربعة فألف كتابه ( تفصيل وسائل الشيعة ) فكان ما روى عنه بلا واسطة ثمانين كتابا وبواسطة سبعين كتابا.
ثم جاء أخيرا العلامة النوري ميرزا حسين (3) وقد وقف على عدة كتب اخرى صالحة لأن تكون مصدرا ، فجمع منها الشيء الوافر في الأحكام خاصة ، وألفه على نهج كتاب الوسائل للحر وسماه ( مستدرك الوسائل ).
هذا ما كان في الأحكام خاصة ، وأما في الأخلاق والآداب ، فلم يجمع فيهما من الكتب الأربعة إلا الكافي ، واكثر ما روي فيها كان عنه عليه السلام خاصة ، ولو شئت أن تحصي الكتب التي روت عنهم وعنه لأعياك العد ، فهذا الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه وحده قد ألف عشرات الكتب التي اشتملت على أحاديثهم.
পৃষ্ঠা ১৪১