جزيل ثوابه وخوفا من أليم عقابه، فإذا تكلم منهم بحق متكلم أو تفوه بصدق قيل له:
اسكت فأنت قرين الشيطان ورأس الضلالة، يتأولون كتاب الله على غير تأويله ويقولون * (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) * إلى قوله تعالى * (هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله) * (1) عن الصادق (عليه السلام) فهو من الآيات التي تأويلها بعد تنزيلها قال: ذلك بعد قيام القائم، ويقول يوم القيامة * (يقول الذين نسوه من قبل) * (2) أي تركوه * (قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا) * (3) قال: هذا يوم القيامة * (أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم) * (4) أي بطل * (ما كانوا يفترون) * (5).
الآية العشرون: قوله تعالى * (قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) * (6).
في الدمعة عن الكافي عن أبي جعفر (عليه السلام) عن كتاب علي: أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين (7)، وليؤد خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل حتى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها منهم ويخرجهم كما حواها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومنعها إلا ما كان في أيدي شيعتنا، يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم (8).
الآية الحادية والعشرون: قوله تعالى * (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل) * إلى قوله * (المفلحون) * (9) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
* (يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل) * يعني النبي والوصي والقائم (عليهم السلام)، يأمرهم بالمعروف إذا قام وينهاهم عن المنكر، والمنكر من أنكر فضل الإمام وجحده * (ويحل لهم الطيبات) * أخذ العلم من أهله * (ويحرم عليهم الخبائث) * قول من خالف * (ويضع عنهم إصرهم) * وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام والأغلال التي كانت عليهم
পৃষ্ঠা ৫৯