ومملكة أوفات طولها خمسة عشر يوما في عرض عشرين يوما كلها عامرة بالقرى والأسواق والأسعار بها رخيصة. أخبرنى الشيخ المعمر الأديب الشاعر شهاب الدين أحمد بن عبد الخالق بن محمد خلف ابن محمد المجاصى المغربي الجوال في الأرض - رحمه الله - قال: رأيت بمدينة أوفات أيام عمارتها الوز يباع كل عرجون بربع درهم فيه نحو مائة وزة ورأيت اللحم يباع كل طابق وهو ثلاثون رطلا بدرهم ونصف وملك أوفات يحكم على الزيلع.
وغالب أهلها شافعية المذهب وكثر فيهم لعهدنا الحنفية وكالم أهلها بلغة الحبشية ويتكلمون أيضا العربية, ولهذه المملكة عدة مدن وملكها يجلس على كرسي ويركب بالجتر والطبل والزمر وعندهم الفواكه وقصب السكر ولهم منابت ال تعرف بمصر والشام منها شجرة يقال لها جات ال ثمر لها يؤكل ورقها وهى تشبه أوراق شجر النارنج وهى تزيد في الذكاء وتذكر المنسيات وتفرح وتقلل شهوة الأكل والجماع« وتقلل النوم, ولأهل تلك البلاد في أكل هذه الشجرة رغبة كبيرة ال سيما أهل العلم: ويجلب إليها الذهب من داموت وسحام وهما معدنان ببلاد الحبشة وبه معاملاتهم.
ومملكة دوارو طولها خمسة أيام في عرض يومين, وأهلها حنفية المذهب ومعاملاتهم بالحديد تسمى الواحدة من تلك الحدايد حنكة بفتح الحاء المهملة وضم النون والكاف وهى طول الأبرة في عرض ثلاثة إبر فتباع البقرة بخمسة الأف حنكة. والرأس الغنم بثلاثة الأف حنكة.
وهى مجاورة لأوفات.
পৃষ্ঠা ৮৩