الإلياذة وسائر العلوم
أفردت في معجم الإلياذة بابا لكل من العلوم التي طرق هوميروس أبوابها وألحقته بهذا الكتاب، وعينت فيه الصفحات التي ورد فيها ذكر العلم المراد إرشادا للمطالع.
وسترى منه أن الإلياذة أشبه بدائرة معارف جمعت بين سطورها جميع علوم العصر.
الطب
فإذا أخذت الطب مثلا رأيت هوميروس ألم بجميع علومه من جراحة، وتشريح وفسيولوجيا، وبحث في النبات والعقاقير والصيدلة والعلاج، ووصف الأمراض والأوبئة.
الفلك
وإذا طلبت الفلك وعلم الهيئة ذكر لك كل ما بلغه منهما علم زمانه، فوصف السماء والأبراج وتطرق إلى التنجيم، فبحث في تأثير طوالع النجوم، وذكر الظواهر الجوية وفعلها في الأحياء.
الحرب
وإذا تطلعت إلى الحرب والفنون والعسكرية أفاض لك بتفصيلها إفاضة تدهش لها، ففصل لك مواقف الجيوش وحركاتها بهجومها ودفاعها، وزحفها وتعبئتها، وأبان لك أسباب الظفر ووجوه الاندحار، ووصف أركان الحرب والتمرين العسكري، والحرس والكمين والمبارزات، وبحث في الأسرى، والأسلاب، والبدل العسكري، والتتريس والجواسيس، وديوان القضاء في المعسكر، والعيون، والأرصاد والطلائع، وبين أحوال الحصار وإقامة الحصون وحفر الخنادق، ولم يغفل عن ذكر الخيم والمضارب، وأرزاق الجند وأطماعه. ولم يغادر شاردة إلا قيدها حتى الراية والنيران، والرقص الحربي والألعاب العسكرية.
ثم فصل لك أنواع القتال وأصناف الأسلحة والدروع، فوصف الشكة والخوذ، والمغافر، والتروس والرماح والسيوف حتى الفؤوس والمخاذف والحجارة.
অজানা পৃষ্ঠা