عليهم ، ولكنهم همج . ما سبق إليهم، وعظم فى صدورهم، قام مقام الحق عندهم .
وأكثر ما احتجوا فى تقليدهم بحديش رووه بزعمهم عن رسول القه صل الله عليه وآله ، قال : «أصحاب كالنجوم بأيهم اقتديتم امتديتم فزعموا أن كل من صحب رسول الله صلى اله عليه وآله يقتدى به ف كل ما يقوله ويفعله ويأمر به وينهى عنه. وأوجبوا بذلك تقليد جميعهم، والأخذ عنهم ما أتوا به مما ليس فى كتاب الله عر وجل بزعمهم ، ولا فى سنة نبيهم . وقد أصبنا هؤلاء الذين زعموا أنهم أصاب رسول الله صلى الله عليه ؤآله قد تفرقرا، واختلفوا من بعده ، (515) وتحاجزو1، واقتلوا ، وقتل بعضهم بعضا . والحديث الذي احتجوا به يمنع نصه من ذلك فيما ينهم، ويبيح قتلهم لغيرهم، ويهدر دماءهم لهم ، ويتفاحش إن نحملت عليه أحكامهم . فأما ما يمنع من اختلافهم مع ما ذكرناه من ذم الله عر وجل الاختلاف وأمله مما أثبتناه فيما قدمنا ذكره . فانه لم يكن ينبغى لمن فل فلا منهم أن يخالفه فيه غيره منهم ولا من غيرهم ، إذ كان رسول الله صل القه عليه وآله قد أمر باقتداء به . نغالفوا فى هذا أمر رسول الله صل الله عليه وآله . ولو ذمبنا أن نذكر اختلافهم وما اختلفوا فيه نخرج من حد الكتاب لكثرته واتساع القول فيه .
منها اختلافهم أولا فى الإمامة ، وأن الانصار أتول من قام بها وأرادوا
পৃষ্ঠা ৩৩